الدكتور : هل قفلتُنّ الموبايلات؟؟؟؟
أنا : نعم سيدى
ديه كانت أول كلماته لينا
وبما إنى قاعدة قدام وصوتى واصله فجاوبت
وعلى فكرة المادة كانت باللغة الانجليزية مش فصحى ولا حاجة
المهم إن الدكتور ده بجد عمرى ما هنساه أبد
مشكلته إنه كان إيجابى جدا وحاول يوصلنا للدرجة دى من الايجابية
او على الاقل نبقى إيجابين وخلاص
لكن بالظبط زى ما قال سعد زغلول ..... مافيش فايدة
كانت البداية مع حادثة العبارة وكان رأيه إن احنا مش عندنا أسلوب جيد لمعالجة الازمات
ولازم نتدرب إزاى لو فى أزمة نتصرف بكل عقل وحكمة
مش مشكلة نجرب عادى
قالنا تصوروا إن المدرج حصل فيه حريقة .. هتتصرفوا إزاى؟؟؟
لاقى الكل باصصلوا بدهشة عارمة لأن الدرس ماتشرحش واحنا بلا فخر نفسنا ننجح
كان طبعا من الطبيعى إن لما تحصل مصيبة نخرج من المدرج كلنا 200 واحد تقريبا
وقالنا عاوز نظام وهدوء تخروجوا كلكم من المدرج فى منتهى الصمت والسرعة عشان الحريقة والعة
طبعا فوجئ برد فعل عنيييييييف من الطلبة
لا يا دكتور مش معقول كدة
عاوزين نفهم يا دكتور
ارحمونا بقا حريقة ايه دى
حسبى الله ونعم الوكيل
الراجل ساعتها اتصدم ، قالنا طب خلاص نفتح الكتاب على صفحة كذا والحمد لله شرح شوية
ودى كانت أول محاولة للدكتور معانا وفشلت بجدارة
المحاولة التانية كانت لما فهم من سياق المحاضرات إن هو الدكتور الوحيد اللى بيكلمنا فى الأحداث العامة اللى فى البلد، فطلب مننا كلنا أول ما الدكاترة التانين يدخلوا نقولهم من فضلكم بطلوا شرح فى المناهج شوية وكلمونا عن اللى بيحصل فى البلد وقالنا الاسبوع الجاى هسألكم عملتم ايه؟
المحاولة التانية كانت لما فهم من سياق المحاضرات إن هو الدكتور الوحيد اللى بيكلمنا فى الأحداث العامة اللى فى البلد، فطلب مننا كلنا أول ما الدكاترة التانين يدخلوا نقولهم من فضلكم بطلوا شرح فى المناهج شوية وكلمونا عن اللى بيحصل فى البلد وقالنا الاسبوع الجاى هسألكم عملتم ايه؟
طبعا الدكاترة اللى بعده دخلوا واحنا زى الشاطرين فتحنا الكتب وقاعدنا نسمع ونفهم واخر تمام التمام
دخل الدكتور الاسبوع اللى بعده وكله حماس وأمل وعلى وجهه إبتسامة جميلة
ها بقا .. عملتوا ايه مع الدكاترة ؟
طبعا الصمت الرهيب حل على المدرج
وأخيرا واحدة قالتوا يا دكتور لما بنرفع إيدينا لباقى الدكاترة عشان نوقفهم ونقولهم عاوزين نتكلم مش بيرضوا يسمعونا عشان عندهم مناهج لازم تخلص !!!!!! ودى كانت الصدمة التانية للدكتور
الصدمة الثالثة بقا كانت بايخة فعلا لأنها كانت لازم تتعمل
فى أحداث إنتخابات مجلس الشعب او الرئاسة مش متذكرة اوى
سئل مين يا جماعة معاه بطاقة أنتخاب ؟؟؟؟؟
طبعا الصمت الرهيب زى عادته جه تانى
لغاية لما 3 تقريبا قالولوا إحنا معانا
الراجل ما فقدش الأمل أبداً
وقال طيب اللى عاوز يعمل بطاقة انتخاب يروح مش عارفة مكتب ايه عشان يعملوا
وصفلنا الوصفة يعنى عشان نروح ونعمل بطاقة إنتخاب
وزى عادته قالنا الاسبوع الجاى اشوفكم عملتوا ايه ؟
وطبعا جه الاسبوع الجاى وسئل وفى عينيه نفس الأمل بتاع الصدمة التانية
ها بقا مين اللى عمل البطاقة ويوريهانى كدة
:)
:)
بس ساعتها كان الصمت الرهيب عرف عنوان المدرج ففضل قاعد فيه ومنورنا كتير
وعرف وللأسف أخد الصدمة الثالثة مننا
وقال: تعرفوا إنتوا خسارة إنى أتعب نفسى معاكم
وبدأ يشرح المنهج زيه زى أى دكتور تانى
يوميها كل الطلبة فرحوا عشان هنفهم المادة عشان نبدأ نذاكر ونخلص بقا
كنت فاكرة انى هبقى زيهم بس حصل العكس
لاقيت نفسى زعلانة اوى
:(
الدكتور ده كان عنده أمل فينا وإحنا بكل بساطة ضيعنا أمله بحثاُ وراء الدرجات والشهادة
عارفة إن الشهادة مهمة والعلم والنجاح مهمين بلا شك
بس برضه إحنا جزء من المجتمع ومن الطبيعى إننا نتفاعل معاه ونحس بيه
المهم دى كانت قصة دكتورنا الإيجابى