Wednesday, February 24, 2010

صعلكـة صباحيـة


خرجت النهاردة الصبح أروح للصيدلية .. كان في لسعة برد خفيفة والمطرة كانت بتندع .. رحت الصيدلية اللى جمب البيت لاقيت الدوا مش موجود ، لفيت عشان أروح للصيدلية التانية البعيدة لعل وعسى آلاقي الحقنة .. الدكتور قالي عليها فى معاد معين وماينفعش ماتتاخدش .. وانا رايحة للصيدلية البعيدة وماسكة سبحتي وبسبح بلساني وبدعي بقلبي يارب آلاقي الحقنة لمحتها بطرف عيني .. واقفة قدام البنزينة .. شامخة ملونة ودافية .. وناس كتير واقفة حواليها ينشدون بعض الدفئ والحنان وهي مش بخلانة على حد .. عربية الفول الجميلة .. تمازج غريب بين رائحة الفول والعيش الطازة مع رائحة بنزين العربيات .. شئ كدة عامل زي ما تسمع موسيقى شرقي متداخلة مع موسيقى الراي .. فكرة مجنونة طاردتني بعد ما شوفت العربية وهي انى أشتريلي سندوتشين وانا راجعة .. طردت الفكرة دي من دماغي بسرعة وقلت اللهم أغزيك يا شوشو

طول عمري مغرمة بعربية الفول ولمة الناس عليها الصبح وهما رايحين شغلهم .. القدرة السخنة والعيش السخن .. الزيت والشطة والطحينة والسلطة والبصل الذيذ وقرون الفلفل الحامية ... أطباق فول صغيرة خالص .. طرشي لفت وجذر ولمون وزيتون مخلل .. كلهم عناصر بسيطة ممكن تحسسك بالبهجة والسعادة اليوم كله .. اتعاملت مع العربية دي كتير بس أكتر فترة كنت بتاكل منها تقريبا كل يوم كان أيام الشغل .. والحمد لله ان موضوع الشغل نفسه ماطولش عشان ماأصبش بحاجة لاقدر الله 


كانت عربية فول جامدة آه بس فى الدقي .. وطبعا انتوا عارفين عربية الفول بتفرق من حي لآخر فرق شاسع ، يعني ماينفعش نقارن عربية فول فى الدقي بعربية فول فى العمرانية مثلا! .. عربية الفول بتاعة الدقي دي كانت لقطة .. جمب الشغل ، بعدي عليه كل يوم وانا رايحة وكمان مش بلحق أفطر فى البيت عشان لازم أوصل فى معادي وشارع فيصل كان يأبى إلا أن يأخرني يومياً .. كنت بحب السندوتشات من عنده أوي .. زمايلي فى الشغل كانه مسمينه حمادة الحرامي لان النص رغيف كان بجنيه .. بس انا كان عندي مرتب والأشة كانت معدن ومافيش مانع أشبرأها على نفسي شوية بقى

رغم تحذيرات المديرة انه كثرته ممكن تسبب أمراض كتيرة ودائما لستة التحذيرات وقائمة الأمراض وأعراضها ومضاعفاتها الخطيرة ماتظهرش إلا وسندوتش الفول فى إيدي وباكل فيه .. بس كنت بعمل نفسي مش سامعة إلا صوت ألحان الفول العظيم فى الرغيف السخن .. بيعزفلي على أوتار معدتي الجائعة جدا أجمل وأعذب الألحان .. إحساس لا يوصف بالصياعة والصعلكة .. مهما كانت شهادتك أو وظيفتك أو مكانتك الإجتماعية .. عربية الفول دي جزء من الشخصية المصرية الصميمة .. يعني تعتبر زي الأهرامات وأبو الهول والسد العالي والقناطر الخيرية كدة .. وآكاد أجزم إنها الوجبة المفضلة عند البشمهندس " مينا موحد القطرين " اللى شاكة إن جذوري العائلية ترجع له شخصياُ .. فاكرينه؟


رحت الصيدلية والحمد لله لاقيت الحقنة وفي دماغي تتابع سريع متوالي لمشاهد لا تنسى .. مشهد أول مرة عملت تحليل وطلع إني حامل .. مشهد السونار اللى كنت بستمتع بيه جدا طول فترة الحمل ، كائن عجيب بيتحرك جوايا والدكتور كل مرة يثني على حسن أدائه الممتاز فى رحم أمه كجنين أمور .. مشهد وانا رايحة للدكتور وفرحانة إنى آخيرا حولد .. والمشهد وانا ببص على السونار وشوفته فى سكون وهدوء على غير العادة وكأنه عايز يقولي الخبر قبل أي حد .. مشهد وانا بفوق من البنج وعندي أمل ان اللى كنت فيه ده كان مجرد كابوس مزعج بعد أكلة تقيلة .. مشهد وانا بفوق وبسأل الدكتور: هو مات بجد يا دكتور؟ .. أيوة يا ياسمين .. الحمد لله .. قول الحمد لله يا دكتور .. الحمد لله يا ياسمين .. مشهد وانا خارجة من المستشفى وابني مش فى إيدي .. وانا باخد الحقنة حسيت بدمعة بتزق نفسها عايزة تطلع من عيني .. قاومتها بعزم مافيا وبصيت فى السما وانا خارجة من الصيدلية وكلمت ربنا

لمحت العربية تاني وانا مروحة واقفة تناديني وتبصلي فى عيني وتقولى تعالى .. بقالك كتير مابتزورنيش .. الفكرة المجنونة فى دماغي تحولت لرغبة ملحة .. يابنتي انتى لابسة شيك وحيبقى شكلك أهبل وانتى رايحة تشتري! .. مش مشكلة محدش حياخد باله .. وبعدين دول كلهم رجالة وانتى بتتكسفي! .. معلهش حعمل نفسي راجل واروح اشتري برده ماليش دعوة وبعدين كلنا أخوات فى الإنسانية يعني هما يستمتعوا بعربية الفول عشان رجالة وانا لأ؟!!!!!! .. طب مانتى ممكن أى حد من الجيران يشوفك وحيبقى شكلك ساعتها وحش أوي! .. مارضتش أرد على البت اللى بتتكلم من جوايا دي وقمت ضارباها على دماغها ودوختها وخدت بعضي وجري على العربية الجميلة اللذيذة

كانت الدنيا زحمة والراجل مش ملاحق ، فضلت واقفة مستمتعة بريحة البصل والسلطة والفول والعيش الموحوح .. خدت السندوتشين فى كيس بلاستك شفاف ودفعت الفلوس .. فتحت الشنطة الجلد الشيك وخبيتهم بسرعة فيها قبل ماحد ياخد باله من هذه الجريمة الشنعاء فى حق البرستيج العام .. طلعت البيت وانا حاسة إحساس غريب أوي .. كنت حاسة إني مش لوحدي .. وان شقتين الفول دول إتنين اصحابي جايين يزوروني ويقعدوا معايا شوية .. تاخدوا حتة؟

Monday, February 22, 2010

أنا مش عاشق ضلمة


إن ماقدرتش تضحك

ماتدمعش ولا تبكيش

وإن مافضلش معاك غير قلبك

إوعى تخاف

مش هاتموت هاتعيش

وإن سألوك الناس عن ضى

جوه عيونك مابيلمعش

ماتخبيش

قولهم العيب مش فيا

ده العيب فى الضيّ

وأنا مش عاشق ضلمه

ولا زعلت الضيّ

ومسير الضى لوحده

هايلمع

ومسير الضحك لوحده

هايطلع

مابيجرحش ولا يأذيش

وإن ماقدرتش تضحك

ماتدمعش ولا تبكيش

وإن مافضلش معاك غير قلبك

إوعى تخاف

مش هاتموت هاتعيش

وإن سألوك الناس عن ضيّ

جوه عيونك مابيلمعش

ماتخبيش

قولهم العيب مش فيا

ده العيب فى الضيّ



أحمد زكي ووجيه عزيز - فيلم هيستريا

Sunday, February 21, 2010

أموت وأفهم



كتاب ترددت كثيراً قبل قرائته ، هذا التردد الذي دائما ما تشعر به عندما تجد أن حجم الكتاب كبير أو إنك لم تقرأ أي عمل للكاتب من قبل ، مغامرة جديدة بلا شك ولها رهبتها ، ولكني سميت الله وبدأت قراءة الكتاب وليس فى ذهني سوى بعض التأكيدات على جمال الكتاب من زوجي وفكرة انه 340 صفحة لا تغيب عن بالي أبداً


دائماً لا اهتم بالمقدمة ، دائما ما احب ان ادخل فى صلب الموضوع مباشرة وبلا أي مقدامات ولكن الفضول أخذني لأقرأ مقدمة أنيس منصور لكتاب سناء البيسي – مع حفظ الألقاب طبعا – ويالها من مقدمة رائعة لكتاب أروع


المقدمة بعنوان: شئ لا تراه العصافير .. يقصد بذلك الشئ أسلوب سناء البيسي وهو ما ميزها عن كل من قرأت لهم بالفعل ، فتحدث وأفاض ووصف فى جمال أسلوبها وثرواتها اللغوية وموسيقاها السجعية وصورها البلاغية ، فعندها ثروة لغوية " تلضمها" فى كل شئ تراه وتلمسه ولذلك فكل شئ له صفة .. هذه الصفة: لون .. صوت .. حركة


وهنا أقتبس بعض ما جاء فى مقدمة الكتاب


ومشاعر سناء البيسي لا تلويها يميناً أو شمالاً وإنما هي مثل جراح ثابت اليد .. يقطع ويدمي ويرتب كل الأطراف والغدد التي قطعها ويضع لها أسماءها بدقة وهدوء ووعي ، وهي لا تعطف على مريض أو طبيب .. أو فقير أو مسكين فقط إنها تلتقط صورته الواضحة وتحتفظ بها .. إنها كاميرا .. ميكروسكوب .. تلسكوب .. تقترب من أشيائها بحساب وتسجل اللون والمسافة والحركة ولا تزال تدنو حتى ترتطم رأسك – أنت القارئ – باللوحة فتصحو على النهاية: حادثة .. رصاص .. شئ ينكسر .. إنتهت الحكاية ، أو أنك حين تنظر إلى اللوحة وتقترب مبهوراً بالصور والألوان يخرج لك من رواء اللوحة شئ مدبب .. يضربك فى أنفك فتتراجع وتتوقف وتكون هي قد أطفأت النور وأختفت .. هل ضحكت عليك؟ ، لا ولكنها هكذا .. فهي لا تريد أن تسليك ولا أن تبهرك .. فقط تعرض عليك حكايتها مع الفن أو فنها مع الحكاية وانت حر فى ان تقول: ياه!ا
او تقول: يوه!ا
أما هي فقد قالت وصورت وعزفت وجسدت ثم ذهبت!ا


بهذه المقدمة الشيقة دخلت عالمها السحري والآخاذ والممتع بكل المقاييس ، تشعر مع أول صفحاته أنك على اعتاب قصر ملكة الكلمات والبلاغة والتعبيرات الجمالية ، فنانة جدا .. حريفة كتابة


تنتقل بخفة آسرة بين المواضيع المختلفة فى كتابها " أموت وأفهم " فهي تارة المريضة الضعيفة صاحبة القلب الجديد بعد عملية شاقة بالخارج فى أول موضوعات الكتاب " قلبي الجديد" ، وتارة المرأة المصرية البسيطة التي لا تتأقلم ولا تتجاوب مع الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الحديثة مجسدة فى أشهر أشكالها وهو الموبيل من خلال موضوع " إيه ده يا محمول؟!





ومن المواضيع التي أعجبت بها بشدة موضوع بعنوان " تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" والذي عرضت فيه لمخطوط قديم يحمل العنوان نفسه من تأليف العلامة محمد بن خلف بن المزربان المتوفي عام 306هـ الذي نقل عنه الكثير أبو الفرج الأصفهاني فى كتابه الأغاني والذي كان حافزه الأول لتجميع هذا الكتاب قوله " يقولون الزمان به فساد .. وهم فسدوا ، وما فسد الزمان " ، حيث رأى المؤلف أن الكلاب لا تخون بينما البني آدم تسكنه الخيانة وضرب مثلا على ذلك برجل شاهد فى الصحراء رجلاً متمارضاً فأركبه فرسه وعليها سلاحه وطعامه وشرابه ، فما إن استقر المتمارض على الفرس حتى ضربها هارباً تاركأ رجل المروءة عرضة للموت والضياع ، وكيف نداه صاحب الفرس: لقد وهبتك الفرس وما عليها شرط ألا تُحدث بما صنعت معي .. فرجع الرجل وسأله: لماذا؟ .. فقال صاحب الفرس: حتى لا تضيع المروءة بين الناس !!ا





كما يؤكد ابن المزربان على تفضيل الكلاب على الكثير ممن لبس الثياب بمقطع يقول فيه: " أعزك الله .. أعلم أن الكلب لمن يقتنيه أشفق من الوالد على ولده ، والأخ الشقيق على أخيه وذلك إنه يحرس ربه ويحمي حريمه ، شاهداً وغائباً ونائما ويقظانا ، لا يقصر عن ذلك وإن جفوه ولا يخذلهم وإن خذلوه



ويروى أنه كان لميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كلب يقال ليه " مسمار" ، وكانت إذا حجت خرجت به معها ، فليس يطمع أحد بالقرب من رحلها مه مسمار ، فإذا رجعت جعلته عند بني جديلة وأنفقت عليه ، فلما مات قيل لها: مات مسمار فبكت ، وقالت: فجعت بمسمار ..




إلى آخر ما يحتويه هذا الفصل من أحدايث ومواقف وأقوال مأثورة وأشعار عن الكلاب وفي وصفها وتفضيلها على كثير ممن لبس الثياب !ا






وموضوعها الآخر " لامؤاخذة " الذي تتحدث فيه عن الكلمات الدارجة فى العامية والصحيحة فى اللغة العربية كما قامت فى النهاية بقول فقرة جمعت معظم هذه الكلمات الصحيحة لغوياً والمتداولة عامياً .. الفقرة تقول



والله إني أريد أن أفطفط عن نفسي بأني لست ممن يبوس الأيدي أو يعيش الأونطة أو يعمل طناش على كل من يعلق الشخاشيخ أو يقول معلش أو يكون بمثابة النزناز، فلست بالست الصايعة ، ولا أنا من ترتدي الفستان المكسم أو الشفتشي أو تدق بالساجات .. لهذا فسوف أقوم بكسعمة كل من تسوًّل له نفسه أن يدلدل رجليه على الخلق أو يقربط على مرءوسيه ، فعقابه عندي الشكم والعترسة والخشم والدحدرة والهربدة والبرجلة والضرب على أم رأسه بالمداس .. ولامؤاخذة .. شوبش !ا



وكم أبهرتني قصتها القصيرة " حاجتها إليه" فى العذوبة والرقة والوداعة .. وأعجبت أيضاً بموضوعها القبل الأخير فى الكتاب بعنوان " أصحاب الكراسي" .. كما أعجبتني خاتمة هذه الوجبة المعرفية الممتعة بالموضوع الأخير " الحمد لله " الذي تحدثت فيه قيمة الرضا وقيمة الحمد وقيمة الشكر وقيمة الإيثار كقيم ومعاني للأسف أصبحت نادرة الوجود فى عصرنا الحالي ، وانتقدت إستيراد كل شئ من الخارج حتى القيم والمبادئ الغربية الرأسمالية التي تقوم على أنه لا حد للإشباع ، أي لا تقنع بشئ!ا



ظلت تبهرني برشاقة كلماتها وسلاسة أسلوبها خلال قراءتي لكتابها ذو الـ340 صفحة وكأنها أصرت أن تأخذني فى زمرة معجبيها ومحبين أسلوبها الأدبي وقد نجحت فى ذلك بالفعل فما أن وصلت حتى آخر صفحة فى الكتاب حتى تمنيت لو لم أصل إليها وأنهي هذا العزف المنفرد على أوتار القلب والعقل والروح

Monday, February 15, 2010

صديقـي الإنسـان




ما أجمل ان يكون اول موضوع فى المدونة عن هذا الإنسان والأستاذ والرائع عبد الوهاب مطاوع وكتابه الرائع " أرجوك لا تفهمني " والذي يصفه بأنه قصص إنسانية 

ولعلي لا أكون مبالغة إذا لقبته بفارس الإنسانية، ولعلي شعرت بالخجل الشديد لإسم مدونتي الأولى إنسانة والرغبة الملحة لأن أكون على قدر هذا الإسم بالفعل فى كل شئ، فهذا هو أشهر حلالي المشاكل فى الصحافة المصرية يعطيك الوصفة السحرية لعبور جدار أى مشكلة وهي ان تحترم مشكلة الآخر مهما كانت تافهة وقليلة الأهمية بالنسبة لك، أن تحترم الإنسان ومشاعره وعذاباته وتقدرها وتشاركه إحساسه بها بجدية لسبب هام هو ان الإنسان نفسه وكل ما يخصه من شئون وشجون جدير بالإحترام والإهتمام إذن فكيف نهين إنسانيته أو نقهره او نعذبه او نتجاهل آلامه او نستهزئ بها ، وقد إستفاض فى شرح هذه النقطة فى فصل بعنوان الجدران العالية.
فصول الكتاب شيقة ومثيرة للإهتمام ومفيدة بالفعل ولعل أكثرهم مداعبة لعقلي وروحي هو فصل " إنت حكاية كبيرة " حيث يتحدث من خلاله عن إرادة الإنسان وكيف انه بالإرادة وحدها قادر على النجاح والتميز والسعادة وكيف ان الإنسان فى حد ذاته شئ عظيم كرمه الله بالعقل وسخر له كل ما فى الحياة لخدمته وأمر الملائكة بالسجود لجده آدم وهو من أرقى الكائنات الحية وأكرمها على ربه ، فأنت مهما كان شأنك تستحق كل الإحترام لمجرد إنك إنسان ولأنك إنسان بنفخة من روح الله فيك، ويستطيع الإنسان أن يفعل الكثير إلا إذا إستسلم لإحساس العجز والكسل وتفاهة الشأن.

ومن المقولات التي أثرت فيّ بشدة هي جملة الشاعر الألماني جوتة حين وصف نفسه قائلاً: أنا كنجوم السماء لا تمضي فى عجلة ولكنها تسير سيراً دءوباً لا يعرف السكون.
مقولة الكاتب الأمريكي أميرسون: إنه ليس هناك عظماء واشخاص عاديون وإنما هناك أشخاص يلهمون الجذوة المقدسة التي نفخها الله فى أرواحهم فترتفع بهم إلى ما يريدون وآخرون يتركونها تذوى وتذبل ويستسلمون لفشل الروح والعجز والكسل.
أدعوكم لقراءة كتبه كما أدعوكم لإقتنائها وحتى قرائتها أكثر من مرة
ولي مع عبد الوهاب مطاوع حكاية عجيبة، للأسف لم أكن منتبهة له قبل وفاته إلا من خلال بريد الجمعة على فترات متفاوتة وبرنامج لحل المشاكل على الفضائية المصرية وحزنت كثيراُ على انتهاء البرنامج بعد وفاته، كنت أعرفه فى هذه الحدود فقط فلم أقرأ له شيئاً من مؤلفاته، ولكن فى اليوم الذى أدركت فيه حقيقة إبتلائي وحقيقة وضعي الصحي بعد فقدان الإبن وعدت فيه إلى البيت حزينة مكتئبة ضائعة وتائهة، هو نفس اليوم الذي وجدت نفسي أقرأ له "كتاب صديقي لا تأكل نفسك" 


وشعرت انه هدية ثمينة بحق فكأنه يكلمني انا وحدي وكأنه يعلم مابي وكأنه قريب جدا من نفسي ومن روحي وكأنه صديق قديم ظهر لي الآن بالذات وفى نفس هذا اليوم الصعب وفى هذا التوقيت بالذات لحكمة من الله، شعرت انه كنز أو هدية جائت لتصبرني وتشد أذري وتربط على كتفى لأصبر وأحتسب وأحمد الله وجاء الكتاب الثاني "أرجوك لا تفهمني" ليدفعني دفعاً نحو النجاح والحياة والتميز والأمل، قررت أستغل الإحباطات والظروف السيئة وأحولها لنافعة مفيدة وأغرق فى العمل النافع حتى وإن كان قراءة الكتب وحثكم لقرائتها لتستفيدو منها وتستمتعوا بها مثلما أستفدت واستمتعت .. دمتم فى صحة وود.  

Friday, February 12, 2010

يا دموعي

يا دموعي أرحميني بقى وأهجريني

يا دموعي سيبيني فى حالى عشان أعرف أعيش

يا دموعي كفاية عشان خاطري

عشان خاطري ماتحاوليش

مش ح يرجع صدقيني

ولا حد فى الطريق

صدقيني ماتقاوحيش

الدكاترة قالوا كدة

استني ماتحلميش

يادموعي كفاية والنبي

قلبي ماعدش عارف يعيش

عارفة انك حاسة بيا

عارفة انه واحشك زي ماواحشني

عارفة انك نفسك تشوفيه أوي

بس خلاص ياحبيبتى

ثلاث شهور عدوا

وح يعدي زيهم قد ما ح نعيش

كتير أو قليل

عارفة انك حزينة على بعد الأمل فى اللي جاي

بس ارجوكي ماتنزليش

باتعب منك أوي يا دموعي

وانتى مابتصبرنيش

لوحدي !؟

آه لوحدي طب وماله

ما أنا بأقرا أهوه

وبأحاول

بأحاول أخرج برة قلبي

برة حزني وهمومي

برة ألمي وابتلائي

برة مكاني وزماني

برة روحي وجروحي

برة نفسي

بأحاول أهرب منك يا دموعي

بأحاول أفلفص منك وأعافر

عشان ما تغرقنيش

يمكن ألاقي ضحكة تايهة تحن عليا وتقعد معايا

أضحك معاها يمكن أنساكي وتنسيني

يا دموعي

تعبت منك أوي وماعدتش مستحملة

ده انا قلبي داب منك خلاص واتهرى

يا دموعي اسمعي كلامي وإبعدي بقى

يمكن أعرف أعيش

Wednesday, February 10, 2010

الشمس الشموسة


كان فيه يا بلدنا يا نسّاية .. حتة بسكوتة فريسكاية

ع الشط تبعتر ضحكتها .. تفرش حدوتة و غنواية

نشوانة بسحر جلال الكون .. عشقانة جمال الصوت و اللون

هيمانة ف حلم جميل حيكون .. عنوان الأيام الجايّة

بتحب الناس و الناس ناسيين .. و بتحلم تكسي الكون فساتين

و قلوب الناس تطرح بساتين .. التينة جنب العنباية

و البنت الشمس الشموسة .. مع كل صباح تبقى عروسة

تطلع على مصر المحروسة .. فرحة بزغروتة بضحكاية

------

كان فيه يا زمان عصفور إنسان .. في الجو شريد و مالوهش مكان

و الصقر معربد و العصافير .. طايرين خايفين و الغدر جبان

بيلملم عشه عود على عود .. و بيفرش جنة للموعود

و اكمن مفيش للحب حدود .. فرحان في الروحة و في الجاية

و البت الشمس الشموسة .. مع كل صباح تبقى عروسة

تطلع على مصر المحروسة .. فرحة بزغروتة بضحكاية

كان فيه يا بلدنا يا نسّاية .. حتة بسكوتة فريسكاية

ع الشط تبعتر ضحكتها .. تفرش حدوتة و غنواية
أحمد فؤاد نجم

Sunday, February 07, 2010

إقـرأنــي .. شـكـــراً




عارف لما يكون عندك صحاب كويسين جدا جدا جدا

وصحاب تانين مايتخيروش عن الأولانيين خالص

بتبقى من جواك نفسك تعرف دول بدول

لان ماينفعش فئتين زي دول مايتعرفوش على بعض

ودي بالظبط فكرة المدونة الجديدة


اللى بتمنى من خلالها اعرفكم على أصحابي

اللى شاركوني أوقاتي وأفراحى وأحزاني

اللى شكلوا تفكيري

اللى عرفت من خلالهم الحياة والناس

الصح والغلط

الحلال والحرام

الحقيقة والخيال 


الحاضر والماضي 

والمستقبل

 الشك واليقين


الأبيض والأسود

الجنة والنار 


الملائكة والشياطين


الألم والأمل


العقل والجنون 


والحرية 


والحب 


والخير 


والجمال


***

ما أجمل الجمع بين عالم صداقة الكتب الجميل

وعالم أصدقائي الإلكترونيين

يمكن ماليش أصدقاء غيركم إلا القليل

أعز أصدقائي انتم والكتب بجد

عشان كدة فكرت فى المدونة الجديدة 

وقلت لازم اجمع الإصدقاء دول كلهم مع بعض 

ونقرا ونستمتع بالمعرفة  سوا

ونسافر فى رحلات بعيدة ومفيدة مع كل كتاب

ناخد أجازة من همومنا ومشاغلنا ومشاكلنا

ونروح ضيوف على عوالم جديدة 

وشخصيات واحداث مختلفة 

نفهم ونتعلم وناخد العبرة 

أهلا بيكم فى مدونتي الجديدة 


*******
اللى حيروح المدونة التانية حيلاقي حفلة بقا وحركات 

وأكيد طبعا شايفين النور اللى جاي من ناحيتها 

وسامعين صوت الدي جي 

من الآخر كدة انا وقفت الواد كاميكاز - رجعلي تاني على فكرة - على باب المدونة  

وأكدت عليه مايدخلش حد جاي بإيده فاضية ومش معاه هدية 


سامعين؟؟؟؟؟؟

إحم احم - مش تقولوا ان الكاميرات بتصور -ـ


أهلا وسهلا بيكم فى المدونة الجديدة الطازة الحلوة الأمورة العسولة 
إقـرأنــي ... شـكـــراً


ملحوظة: سيتم تخصيص إراد الحفل بالكامل لمنكوبي البطالة 


والدخـول مـجـانـي