زمان من ثانوي كدة ابتديت احلم بفارس الأحلام اللى حيحبنى اوى واحبه اوى ونحب ربنا اوى ونجيب اطفال نحبهم اوى ويحبونا اوى ونحببهم فى ربنا اوى اوى اوى ، ده كان حلمى الوردى اللى لو فتشنا فى قلب اى بنت حنلاقيه ولو اختلفت تفاصيل وملامح الحلم ده بس حتلاقيه بردو موجود ، كنت مقبلة على الحياة اوى ايامها ونفسى مفتوحة زى مابيقولوا لحد ما شوفت فيلم أثر فيا اوى الصراحة اسمه " أسرار البنات " .. الفيلم ده عرفنى ان فى حاجة اسمها خطر وفى حاجة اسمها حذر من الخطر ده
دخلت الكلية وانا خايفة من العالم الجديد ومن اللى اى حد بيسمعه عن الجامعة والبلاوى اللى ممكن تكون فيها ، محور خوفى كان الجنس الآخر بصراحة لانى طول عمرى فى مدارس حكومية وتعاملى مع النوع ده كان فى اضيق الحدود .. عشان ابقى صادقة معاكوا كنت مرعوبة مش بس خايفة وإترجم رعبى ده لصلاة ودعاء عشان اهدى ، الحمد لله من كتر مادعيت تقريبا ربنا اكرمنى بكليتى .. وكليتى لمن لا يعلم معظمها بنات وقليل فيها جدا الولاد .. فرحت جدا بجد بالموضوع ده وحمدت ربنا عليه والحمد لله الجامعة مختلفتش كتير عن المدرسة .. اكنى لسة فى مدرسة بنات وبس وعلى مدار الأربع سنين فعلا كان تعاملى مع الشباب يكاد يكون معدوم الحمد لله
برغم فرحى بده إلا إن الحلم كان لسة موجود ومعترف بيه جوايا بس الحلم ده كان فيه حاجة غريبة جدا هى انه دايما كان بالنسبة لى حلم مُحرم او ممنوع .. يمكن عشان اختى اللى اكبر منى بتسع سنوات كانت لسة متجوزتش فمش من الطبيعى ابدا انى احلم بكدة ساعتها .. الأغرب والأعجب انها حتى بعد ما اتجوزت وربنا رزقها ببنتها لسة بردو الحلم جوايا مُحرم او ممنوع .. إزاى حتى افكر فيه وفى ملايين غيرى اكبر منى بكتير ولسة مرتبطوش .. لازم هما الأول وبعدين افكر فى نفسى
مع الوقت إبتدى يقل المنطق ده شوية وحسيت ان الحلم اللى كنت بحلم بيه من ثوانى ممكن اوى يحصل ويتحقق وفى أى وقت ... اللى مش حتصدقوه إنى مع قرب حدوثه إبتديت ابعد واخاف والخوف جوايا يزيد الى ان وصل الى درجة الرعب فعلا .. لاقيتنى بقولى فارس احلام ايه وبتاع ايه .. بلا وجع دماغ ، ايوة بقيت رافضة فكرة الزواج من اصله ومبقتش حتى اخليها تعدى كدة على راسى ولو على شكل فكرة بريئة ممكنة الحدوث .. السبب ؟؟؟ السبب هو المجتمع اللى بايقنا فيه والصح والغلط اللى تداخلوا اوى .. سهل جدا دلوقتى اى حد يتخدع خصوصا بالمظاهر او بوهم كبير اوى اسمه الحب اللى اصبح شئ قديم ومعنى غريب مش فاهماه .. وبقيت خلاص مش عايزة اتجوز مع انى عارفة ان حرام اقول كدة بس فعلا بقيت خايفة وقلقانة من كل الشباب ومش مطمنالهم ده غير انى معرفهومش اصلا .. اى شاب دلوقتى بقا عبارة عن علامة إستفهام كبييييرة ماشية على رجلين بتخوف .. عارفة انى بطريقتى دى بظلم ناس كتير على خُلق وناس كويسين بس متأكدة بردو ان فى شباب تانين بيفكروا نفس تفكيرى ده وبيقولوا فى قرارة نفسهم بلاش .. وديه ياجماعة تبقى الظاهرة المعروفة بـ" العزوف عن الزواج " او " فوبيا الزواج ".ه
كنت فكرانى انا بس اللى بقيت كدة .. خوف وقلق أدى الى انى اشيل الفكرة من دماغى خالص بل وارفضها كمان وبشدة لحد ما اتفرجت على حلقة فى برنامج آدم بعنوان فوبيا الزواج .. وقالوا فى الحلقة ان نسبة كبيرة جدا من الشباب والبنات فى الوقت الحالى رافضين فكرة الزواج شكلا وموضوعاً وبيفضلوا البعد عن الجنس الآخر تماما .. رغم إن الإحصائية اللى قالوها ومش فاكرة ارقامها كانت تحزن بس كنت فرحانة انى مش لوحدى وفى ناس تانية طلعت زيي
خلال الحلقة حاولوا يشوفوا ايه الاسباب اللى أدت الى ظاهرة الفوبيا دى .. واللى خلت معظم الشباب والبنات بجد تخاف تاخد الخطوة دى وتخاف من تحمل المسؤلية ، ولاقوا ان اهم الأسباب على الإطلاق هو البطالة والحالة الإقتصادية الصعبة فالشباب مش عندهم القدرة على الخطوة دى فبيقولوا بلاش والبنات شايفين الحال عامل ازاى فبيقولوا بلاشيين ... السبب التانى هو متمثل فى أزمة ثقة بين الشباب والبنات .. البنت شايفة ان معظم الشباب دلوقتى - مش كلهم عشان محدش يزعل - بقا غير قادر على تحمل المسؤلية بصورة او بأخرى ، مش عارفة نوع من الهيافة يمكن او بسبب البطالة يجوز الله أعلم ، وكمان الولد عنده أزمة ثقة فى البنات بسبب كتر الفساد المنتشر فى الجامعات والفديو كليبات واللى بيشوفه ويسمع عنه من المحيطين بيه أو عدم ثقة فى أهلها نفسهم وأنهم ممكن يغالوا فى الطلبات وهو مش عايز يحرج نفسه فبيبعد من سكات وخلاص
السبب التالت والأقوى فعلا هو الصورة السلبية جدا المتصدرة إلينا معشر السنجلز " الغير مرتبطين يعنى" من المتزوجين ومن وسائل الإعلام كمان واللى بتأكد وبقوة إن الزواج ده شئ وحش جدا جدا جدا ، وجمل بقا من نوعية " كان يوم اسود يوم ماشوفتك!" .. " كنتى فين يا لأ لما انا قلت آه! " .. " الجواز؟؟ بلا هم ياشيخة استمتعى كدة وشوفى حياتك احسن .. بلا جواز بلا هم " ..." متحسبوش يابنات ان الجواز راحة " .. " كان بدرى عليك عليك بدرى" ... بتأكد النظرية ان التعبيرات السلبية اللى زي دى كان ليها أثر كبير فى عزوف الشباب والبنات عن الزواج لأن مع إستبعاد العامل الأول والأكبر اللى هو البطالة وسؤ الحالة الإقتصادية حنلاقى فى نسبة عازفة بردو .. يعنى ناس قادرة تتزوج ومش عايزة او رافضة وده فى الغالب بيكون بسبب الصورة السيئة المتصدرة إلينا من أهلينا نفسهم او الإعلام او المحيطين بينا وهم جرَ
كلام جميل ولما طبقته عليا لاقيته انه صح جدا .. يعنى من الحاجات اللى كانت بتغير فكرة الزواج عندى هى حال اختى بعد زواجها وقد ايه بقت مطحونة فى البيت ومع البنت .. على النت استاذى العزيز طهقان وزوجته طهقانة قاموا بالواجب وزيادة الحقيقة هههههههه .. ده غير والدتى وكلامها على ان احلى ايام بجد كانت فى قعدتها فى بيت ابوها
بابا حبيبى كان دايما له رأى فى الموضوع ده .. تحبوا اقولهولكوا؟؟ .. حقوله طبعا مش مدونتى هههههههه
المهم بقا بابا كان زمان وانا فى مرحلة الحلم الوردى يقولى الزواج ده يابنتى حدث عارض فى الحياة ،ازبهل كدة واقوله عارض إزاى ياعم الحاج؟؟؟ .. يقولى يعنى ممكن اه بيحصل بس مش هو كل الحياة !!! ..اتنح كدة واسرح واتنهد - كنت رومانسية اصلى هههههههه - واقول فى نفسى " إزاى ده هو الحياة باللى فيها ياريس" وبعدين ارجع اركز معاه لاياخد باله من التنهيدة الاقيه بيقول انه قصده ان حتى الحيوانات بتتجوز ، يبقى معنى كدة ان الزواج هو فعلا أمر ضرورى بس مش هو الهدف .. هو وسيلة لا غاية ، يعنى الزواج يحصل وبعد كدة الواحد يكمل مشواره فى الحياة ويمشى فى طريق نجاحه وتحقيق اهدافه مع شريك حياته اللى اختاره ويعمر فى الدنيا وهو متزوج .. الجواز مش نهاية المطاف يابنتى اتنح كدة ويترسم على وشى علامة تعجب كبيرة واقوله: نظرية بردو!ا
لما كبرت لاقيت كلام بابا صح جدااااااااا وأصح لو طبقناه على الشغل كمان .. لو تلاحظوا دلوقتى لو سألتوا اى شاب ايه اهدافك حيقولك مثلا اشتغل الشغلانة الفلانية واتجوز .. والكلام ده غلط جداااااااا ، الشغل والجواز أحداث عارضة فى الحياة ، ومش معنى انك حصلت على الوظيفة التمام يبقى خلاص حققت هدفك .. لازم بعد ما تشتغل تبتدى تشوف تقدر تطور إزاى وتحسن إزاى من كفائتك فى الشغل اللى لو الكل فكروا بالطريقة دى حيتحسن مستوى وحال أمتنا أكيد ، واعتقد والله اعلم ان احدى اسباب تخلفنا فى مسار باقى الدول هو ان الزواج والمنصب من اهم اهدافنا .. لو تلاحظوا برا الزواج مش مشكلة اوى زى هنا وبتجوزوا فى سن صغير كمان وفى الشغل بيكون هدفهم جودة المنتجات نفسها مش مجرد منصب ومكتب وبدلة وكدة
مش حنهى الموضوع بنصيحة او بخاتمة ، هى بس مشكلة وحبيت احكيلكوا عنها .. ممكن يوافق عليها البعض ويرفضها البعض الآخر جملة وتفصيلا ، بس وافقنا عليها او لم نوافق ده مايمنعش انها ظاهرة موجودة وملموسة فى الوقت الحالى للأسف ، وفى النهاية طبعا لا يصح إلا الصحيح وهو أن الزواج هو سنة عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وحيفضل أمر ضرورى جدا لتعمير الأرض والإصلاح فيها