Wednesday, May 20, 2009

الإعلام الأوفر

امبارح اليوم كان عادى وزى اى يوم بس الغريب انى لاقيت مدونات بتقول ان حفيد الرئيس مات .. بصراحة مصدقتش برغم انها حاطة لينكات للخبر من البى بى سى نفسها إلا انى بردو ماصدقتش

فى الموقف ده افتكرت حوار مسرحية الزعيم لعادل إمام لما قالوله: الرئيس مات .. رد قال: ريس مين اللى مات .. هو الريس بيموت زيينا كدة؟؟؟
فعلا حسيت ان الناس من كتر ما الراجل قعد وخلل ومش بيموت وكل سنة يعملوله عيد ميلاد ويغيظونا - وكأنه حمادة عزو بتاع مصر- وهو زى ماهو ما شاء الله عليه أسد .. ابويا اصغر منه بـ20 سنة بس لو وقفتهم جمب بعض تقول ان ابويا عنده 100 مش 60 ، وان حسنى كبيره 60 مش 80 .. فعلا الشعور ده اترسخ فى عقول واذهان كل المصريين وعشان كدة امبارح معظم ردود الافعال كنت بحسها مصدومة ومذهولة .. إيه ده .. هما بيموتوا زيينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معقولة هما بشر زيينا أصلا؟؟؟ دول بياكلوا احسن اكل وبيشربوا احسن شرب وبيتعلموا احسن تعليم وبيتعالجوا احسن علاج والشوارع بتتقفلهم عشان يمشوا بعربياتهم الفاخرة براحتهم وعمرهم ما عانوا من الزحمة زيينا ولا خدوا ضربة شمس او بكوا فى المواصلات من الاحساس بالقهر- زى ماكنت بعمل طول سنوات الدراسة - ولا عمرهم راحوا مدارس زحمة والمواد الدراسية اللى فيها مالهاش معنى .. ولا عمرهم اتخرجوا ودوروا على شغل ودابت كعوبهم فى اللف على وظيفة بأى مرتب بس اهو يبقى اسمهم بيشتغلوا وخلاص ولا عمرهم فكروا التفكيير العادى بتاعنا ده: نتجوز ازاى بالمرتب وبالوضع ده .. ولا عمر حد فيهم سافر برا يشتغل اى حاجة عشان يعرف يأمن مستقبله عشان يقدر يعيش ويبقى بنى آدم .. ولا عمر واحد فيهم اتقدم لواحدة واترفض عشان مش قد المقام او مستواه المادى مش مناسب

اللى حصل امبارح انه ايوة هما بشر زيينا وبيموتوا ويمكن ده كان سبب الصدمة الكبرى للشعب كله ، انا نفسى لما شوفت الجنازة امبارح ولما شوفت الخشبة بجد انهرت من البكاء لإن كل العز ده وكل السلطة دى ذابت تماما امام الله .. كلنا واحد ونهايتنا واحدة مش الحزن اللى ضايقنى اللى ضايقنى هو رد الفعل - المبالغ فيه - من كل القنوات المصرية والبرامج المصرية وكأنهم بيقولوا للأسرة المالكة: احنا اهو بنوجب معاكوا ماتنسوناش بقا

رد فعل الإعلام بجد فكرنى بالجرسون اللى مستنى التبس والبقشيش وكل شوية يقولك: كل سنة وانت طيب الليل جه وضاع منى معاد الطبعة الاولى بس اكتشفت ان النهاردة مافيش طبعة اولى ولا اخيرة حتى .. مالقيتش ولا برنامج مصرى توك شو شغال إلا البيت بيتك .. قمت جايبة البطيخة من التلاجة وقطعتها وهاتك يا فرجة لاقيت المفتى بيبكى وبيأكد ان محمد علاء فى الجنة حتى ماقلش (نحسبه كذلك) لأ هو فى الجنة .. حتى ماقلش (إن شاء الله) .. لالا يا جماعة هو فى الجنة .. حتى ماقلش (ندعوا الله) .. يا جدعان لأ هو فى الجنة المفتى بيقول كدة

وقال حديث كدة مش فاكرة نصه بصراحة بس تقريبا مضمونه عن الصبى المتوفى وكدة .. قال ان المعنى اللى فى الحديث ده انا شوفته بعينى فى وفاة محمد علاء .. ساعتها كل اللب اللى فى البطيخة وقف فى زورى .. يعنى يا سيدنا الشيخ حضرتك بكل علمك الوفير ده وكل سنوات عمرك اللى قضيتها فى الدراسة بين فقه وسيرة وتفسيرة واحاديث عمرك ماشوفت المعنى ده الا فى وفاة محمد علاء بس؟؟؟؟ واللى ضايقنى اكتر ان الكلام كان بس عن محمد علاء .. كان ممكن جدا ماحدش يضايق من السادة المتفرجيين لو عممنا الكلام اكتر عن اى طفل او صبى توفى .. ساعتها كنا حنحس ان احنا واحد بجد .. مش مصر فى ثانية تحولت للرئيس مبارك واولاد الرئيس مبارك واحفاد الرئيس مبارك او حتى - وده احتمال بعيد خالص - اننا ندى للموضوع حجمه الطبيعى ونتكلم عن كل مواضيعنا اليومية العادية ومن ضمنها الموضوع ده .. اومال بس فالحين كل يوم حوادث تسد النفس وانفلوانزا الخنازير والطيور وحاجة تخض .. مرة واحدة كل ده بخ راح؟؟؟ .. كل المصايب توقفت عشان الحفيد مات؟؟؟ امبارح بردو جبنا عمرو أديب فى القاهرة اليوم ولاقينا البرنامج كله بيتكلم عن هذا الموضوع الجلل .. وحسيت بكم النفاق لما واحد اتصل وبيبكى على ابنه اللى توفى فى حادثة من سنة تقريبا - ربنا يرحمه ويصبر أهله - بس مالوش غير طلب واحد انه يطمن على الرئيس عامل ايه؟!!!ه

الأحلى بقا الريبورتاج اللى جه فى القاهرة اليوم امبارح عن ردود فعل الشارع المصرى على الخبر ده .. بجد بلا مبالغة معظم الناس كانت بتقول بخبث مصرى أصيل : إنا لله وإنا اليه راجعون .. ربنا يرحمه ويرحمنا يارب .. والأحلى كمان لما عمرو بيقوله هو وحمدى استريح بقا ياريس .. انت تعبت عشانا كتير استريح عشان اسرتك بقا وامريكا مش حتطير يعنى .. حسيت انى قدام حلقة قرع رسمى


اانا مابقولش مايزعلوش عشان هما فى السلطة بالعكس دول بشر وليهم حق الحزن والعذاء وربنا يصبرهم ... الفكرة كلها اللى مش قادرة افهمها وبحاول ادورلها على سناريو تفسيرى: ليه رد الفعل العنيف والشديد ده خصوصا من الإعلام .. يكونش مثلا احنا خلاص بقينا ملكية مش جمهورية والصبى اللى توفى كان حيورث الحكم عشان كدة الإعلام عمل الضجة دى؟ وعلى اى حال انا من موقعى هذا بتقدم بواجب العزاء للسيد الرئيس وحرمه والاستاذ علاء وحرمه والاستاذ جمال وحرمه وربنا يصبركم ويصبر كل اللى زييكم ويخرجنا من الدنيا دى على خير


Monday, May 11, 2009

بـقـيـنــا إزاى كــــدة؟؟؟


دخلت امبارح جوجل ريدير اشوف اخر اخبار التدوين ايه والمدونات فلاقيت بوست شد انتباهى عند احدى المدونات المشهورة

كان عبارة عن فيديو بيظهر شاب وفتاة فى احدى الجامعات - واخدين راحتهم شوية - وفى واحد صورهم بكاميرا لمدة دقيقتين من غير ما يخدوا بالهم وفى الاخر خد المادة المصورة دى ونشرها على النت وفضح الدنيا بيه

اللى لفت انتباهى فى الموضوع ان صاحب المدونة بيلقى بمعظم اللوم على المتلصص اللى صورهم .. وفضلت امبارح طول اليوم الموضوع فى بالى .. مين اللى غلطان بالظبط؟؟ .. البنت ولا الولد ولا المتلصص؟؟

ولما صحيت النهاردة الصبح لاقيت مدونة اخرى مكتوب فيها عن نفس الموضوع .. ولفت انتباهى بردو ان صاحب المدونة غلط الولد والبنت ولكن اداهم مبرر الكبت ولم يعطى من قام بتصويرهم اى مبرر

انا قولت رأيي وعلقت فى مدوناتهم وحكتب التعليقين تانى فى التعليقات عندى هنا .. بس مهما كان الرأى الفكرة ان جريمة زى دى - انا بسميها جريمة - بتجنى على شبابنا وبررائتهم وصورتهم قدام نفسهم وقدام الغير .. اللى ضايقنى اكتر وغاظنى اكتر ان البنت محجبة وان بردو مالهاش اى مبرر لا هيا ولا الولد فى انهم يعملوا كدة بالعكس انا شايفة انهم استفذوا نفس المصور المريضة انها تفضحهم الفضيحة دى .. انا معاكوا ان مهما حصل المصور غلطان بس معلش بردو هما اللى ادولوا الفرصة انه يعمل كدة .. على الاقل المصور ده ما فبركش الفيديو عشان يفضحهم على حاجة هما ابرياء منها


الكل غلطان والكل غلط والكل مشترك بشكل او بآخر ان جريمة زى دى تحصل .. بداية من البيت اللى مابقاش يهتم اوى البنت لابسة ايه وهيا نازلة او اتأخرت ليه بالليل او نشوف مواعيد محاضراتها زى ماكانوا بيعملوا زمان .. لحد المدارس اللى لغوا منها التربية الدينية ووسائل الاعلام اللى بترفض وجود مذيعة محجبة وبتمنع حتى الكلام فى الدين كأننا مجتمع علمانى


المشكلة خطيرة وكبيرة بجد .. الولد والبنت دول ممكن يكونوا ولادك او اخواتك او قرايبك .. بلاش ، كفاية انهم ولاد بلدك ، انا حزنى وزعلى مش عليهم قد ماهو على براءتنا ونقاءنا اللى سقطوا منا سهوا او عمدا .. ومين اللى جنا علينا وخلانا كدة واحنا ازاى رضينا وسكتناله وقبلنا يكون ده مصيرنا .. شعب مشوه الملامح بلا هوية .ه