Sunday, June 21, 2015

زبادي حُبنا

أول ما رمضان يجي تظهر الأطباق والكوبايات الفخار وبسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليلة ونحتفل بمراسم الزبادي البيتي … كنت اقف قدام اللبن لحد ما يغلي وبعدين اعمل كوباية شاي لبابا لحد ما اللبن يهدى والفرعون العاشق يجهز للإحتفال … يدخل المطبخ كشيف محترف يتأكد إن اللبن دافي وبعدين يصبه في الخلاط ويضرب معاه زبدية صغيرة خميرة ويصب الخليط في الاطباق والكوبايات الفخار اللي من ضمن مهامي الوظيفية غسلهم اول بأول، يظبط حرارة الفرن ويدخلهم ويسيبهم لحد ما يتحولوا لزبادي وادخلهم التلاجة عشان ناكلهم على السحور. يخلص السحور ويمسك الطاجن الفخار الصغير ويبصله بصة جواهرجي مستمتع بلمعة جوهرة إستنى كتير عشان يشوفها … بابا كان بيحب الأكل وبيستمتع بيه حقيقي بس دايما الزبادي له قدسية ومعاملة خاصة يغلب عليها الإحترام والشغف، على مدار السنة بيتنا دايما فيه زبادي لكن لما بيجي رمضان بيتنا بيتحول للمقر الرسمي للإحتفال بالعيد القومي للزبادي.