Wednesday, December 28, 2016

#yearinreview2016 كواليس الذهاب والعودة












استقبلت 2016 وانا عندي 30 سنة ورايحة جاية على الدكاترة بأشعة بتقول "شيلوا المرارة دي" لحد ما تعبت من اللف والنوبات والدموع وسلمت نفسي للدكتور في شهر مارس، الراجل استقبلني استقبال الجماهير لخاليسي وهي رايحة السوق بدينصوراتها، سلمت أمري لله وخليتهم يشيلوها ويبدو انها سمعتني ودعت عليا فجاتلي وانا بتعافى من العملية حساسية شديدة سمعت بعدها كلمة "هتموتي .. هتموتي .. هااااتمووووتيييي" تلات مرت من دكتورعجوز جدا شكيت انه بيعايرني اني هموت صغيرة وهو كبر وانبسط وكنت على وشك اقول إفيه يضيع هيبة وجلال اللحظة لولا انه طبطب عليا وقالي انتي بطلة يابنتي .. ثبتني ورحم نفسه في نفس الوقت ابن اللعيبة. 

الهزة القوية دي علمتني وعلمت عليا، مافيش حاجة تقدر تطلعك من رمية نفسك في البير غير قلم أو ألم يفوقك ويقولك انت مهم يا حمار، الحساسية خلت جسمي كله يقشر والناس تستغربني، نظرات شفقة على نظرات قرف على نظرات سبحان من له الدوام.

وعلمتني برده ان كلنا محتاجين لبعض مهما حصل، وان من الطيش والحماقة انك تاخد موقف حاد من حد مهما كان غلطه وان خسارة الناس مش بالساهل، وان السماح والمغفرة بتخففك من حمول تقيلة بتكتم على نفسك وتقتل فيك كل يوم بالتصوير البطيئ. 

Let it go
الجملة ام تلات كلمات دي اللي اتكتبت ببساطة على لوحة مفاتيحي اضطريت اتعلمها بالطريقة الصعبة، واقدر اقول بكل فخر بذكاء القدر وبإعلان كامل لحماقتي ان اكتر حد كرهته وخدت منه موقف قوي في حياتي هو نفس الشخص اللي انقذني من الموت فعلا!
المرارة باظت إغراقا في حزن بيعطل ويكبل ويكره الواحد في نفسه، كرهت نفسي فعلا وكنت شايفاها ذرة رمل في أرض محيط ولا تسوى، ولما وقعت وطولت لوحدي في الضلمة مالقتش حد يمدلها ايده غيري، لاقيتها غلبانة والوحيد اللي حبها بجد بدون شروط كان أبوها اللي سابها واتدفن وكل محاولتها لإسترجاعه بائت بالفشل، طيب انا بنت الراجل اللي حبها ده ولو محبتهاش أنا مين غيري هيحبها؟!

صالحتها واتعلمنا سوا شوية أنانية وقوة، لأنك عشان تعيش لازم تكون قوي، وفي حالة استمرارك على قيد الحياة مش قدامك غير حلين ملهمش تالت، يا تبقى قوي بإرادتك يا تقويك الدنيا بمعرفتها وبالعافية! 

بعد أيام وليالي واصلتها غايبة عن الوعي وجسمي مش فاهم مين بيعمل ايه وازاي اصلب طولي وازاي البس او امشي خطوة او اكل او اشرب، بعد جري رهوان في اتجاه موت قفل الباب في وشي فجأة بعد ما كان بيقولي تعالى بسرعة، قعدت شوية مش فاهمة انا رجعت ليه وكان بيشاولي من بعيد ليه طالما مش ناوي؟ يمكن كان بيفهمني انه في السكة فيلا عشيلك حبة قبل ما اجي، او بيقولي يا حمارة هو كمان عشان افوق، او بيرج جسمي بقوة زي المولود في الغربال يمكن افكاري تتعدل وكل حاجة ترجع لمكانها زي زمان، اضحك العب انبسط باللي في ايدي وما افكرش كتير .. يمكن!