Tuesday, March 29, 2011

عودة الندل: كاميكاز مُفجر الثورة

كاميكاز كبر وإتخرج من تحت إيدي .. قصدي اتخرج من الجامعة وبقى صوحافي محترم فى جريدة قومية محترمة – سامحني يارب الكذب حرام – ما علينا ، كاميكاز بعد الثورة أتنفخ وإتنفش وعمل فيها سبع رجالة فى بعض وكل ما يمشي ويلاقي بوستر للثورة يشتريه جري ، إذ فجأتن بقى ثورجي وعاشق لميدان التحرير – الله يرحم زمان ماكنش يعرف يعني ايه تحرير أصلا – بعد الثورة كاميكاز بقى من أكبر المتحولون .. مرة واحدة إتحول زي مازنجر وبقى ولا جيفارا فى زمانه

بعد ما مبارك اتنحى بكام يوم كاميكاز روح البيت وهو وماسك كمية بوسترات للثورة لا حصر لها بيقول لأمه وهو فرحان أوي: انا اللى فجرتها – انا اللى فجرتها !!!!ا

أم كاميكاز: فجرت ايه ياللى تنشك فى قلبك؟

كاميكاز: انا اللى فجرت ثورة 25 إبريل يا ماما .. إفرحي بقى

أم كاميكاز: يشفيك من الهبل يارب .. أولا دي كانت ثورة 25 يناير يا أحول .. ثانياً انت كنت نايم ساعتها

كاميكاز: يا ماما احترميني بقى مش كدة .. ثم انا فاكر انى كنت صاحي ساعتها وقاعد ع السرير ، حتى بالأمارة كنت بهرش فى راسي وفاتح بقي ، وأول ما قالوا إن الريس إتنحى قولت هيه .. حصل ولا محصلش؟

أم كاميكاز: حصل يا آخرة صبري .. بس يعني عشان قولت هيه بقيت بطل خلاص؟ .. نسيت يوم الجمعة لما صحابك قالولك إنزل وقولتلهم لأ انا بحب الريس؟

كاميكاز: إحم .. ايه يا ماما لازمة الكلام ده بس دلوقتي؟ .. ظبطي موجة الراديو على المرحلة .. انا ضد الرئيس وطول عمري ضده ولما بشوفه فى التليفزيون بيجيلي حموضة

أم كاميكاز: الحموضة دي بتجيلك من كتر أكل السجق من عند حودة المعفن ... ثم انت مش كنت غاوي فرجة على سيد وسيدة ومصر توداي وبتفكر تقدم عضوية فى الحزب الوطني وكنت مقتنع تماماً ان فى جهات خارجية بتحرك الثورة وإنهم بيوزعوا أجندات وكنتاكي ببلاش فى الميدان حتى لما جه يوم وماطبختش فكرت تنزل تاكل كنتاكي هناك .. راح فين كلامك يا تييييت؟

كاميكاز: لالالالالا .. ايه اللي بتقوليه ده .. انا طول عمري ضد النظام وبكره حسني مبارك وجمال مبارك وحسن شحاته .. حتى إعتزلت القراءة ومكتبة الأسرة مخصوص عشان صورة سوزان اللى ملزوقة وراها .. انا وطني يا ماما من يومي ومولود فى ميدان التحرير كمان

أم كاميكاز: ناقص تقولي إنك مفجر ثورة تونس كمان .. كفاية كدب بقى

كاميكاز: ايوة يا ماما انتى مستقلة بإبنك ولا ايه .. طب مش محمد بوعزيزي اللى فجر ثورة تونس حرق نفسه؟

أم كاميكاز: آه

كاميكاز: أنا اللى كنت شاريله البنزين يا ماما وربنا

أم كاميكاز: رحمتك يارب .. مش كنت رحت ميدان التحرير بصحيح وإستشهدت وخلصت منك .. انت مستحمل نفسك إزاي كدة .. ثم انت مش كنت نزلت مظاهرة مصطفى محمود وأيدت الرئيس وشالوك على الأعناق كمان والكاميرات كلها صورتك؟

كاميكاز: أيوة بس انا كنت بهتف للإستقرار .. اصل الأنتخة ع السرير حلوة أوي يا ماما

أم كاميكاز: آه ماانت كبيرك تأنتخ .. فين محكمة الثورة عشان ياخدوك وأرتاح من كدبك

كاميكاز: لااااااااااااااا .. منا لما فجرت الثورة دي بقدارتي الفذة ماقولتش إنى عايز محكمة ثورة .. والحمد لله سمعوا كلامي وماعملوهاش .. عقبال ما يسمعوا كلامي ويرشحوني لرئاسة الجمهورية بقى .. قولي يارب

وما أن نطق آخر كلمة حتى إنهال عليه شبشب أمه عابراً قارة الكنبة راشقاً فوق نافوخه .. أحسن!

Wednesday, March 23, 2011

استقروا يرحمكم الله


كلما سمعت كلمة: انا صوتت بنعم عشان الإستقرار ، وقبل منها: ربنا يستر بقى خلى البلد ترجع تستقر زي ماكانت .. أتحسس لساني وآخذ فى وصلة دعاء مستمرة على الرئيس المخلوع مبارك لما فعله فينا

هذا الرجل الذى شربنا الإستقرار بالمعلقة لمدة 30 عام .. إستقرار عائم فوق بركة من العفن والفساد والسرقة والقتل والتعذيب والغش والفساد السياسي والإذلال والإبتذال وكل ما شئت من معاني مهينة جعلت المصري يعيش فى بلده وخارج بلده بلا كرامة ، بلا حقوق ، بلا معنى ، بلا لازمة

مبارك شربنا الإستقرار لحد ما اتكرعنا .. أدمنا الإستقرار .. أصبحنا نعيش ونتغذى على الإستقرار ، نشربه شرباً ونأكله أكلاً .. مرة بالجبنة ومرة وباللحمة ومرة بالصلصة ، ننشده ونبحث عنه ونرغب فيه أكثر مما نرغب فى تنظيف البلد من الفساد وإستكمال الثورة ، مبارك يمشى والفساد يخف بس والنبي سيبولي الإستقرار ده انا ماليش غيره .. أنا مستقر إذن أنا موجود

ماذا جلب لنا الإستقرار 30 سنة؟ لا شئ .. 30 عام ستذكرهم كتب التاريخ كأن شيئاً لم يكن .. وإن كانت كتب تاريخ عندها ضمير شوية هتوصف الفترة دي بأبشع الأوصاف 

كيف نبحث عن الإستقرار فى حين يضرب ويهان مواطن مصري حاصل على جائزة نوبل فى عز النهار؟ ، نبحث عن الإستقرار وآمناء الشرطة كل ما يحبوا يتظاهروا تحصل حريقة .. مظاهرة إشعال ذاتي يعني


ثم نستمر فى البحث وهناك تسريبات أمنية عن نية رجال العادلى فى قتل بعض الرموز المصرية وتأديب البعض الآخر .. هل بطئ المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الإستقرار المرجو والمنشود؟ هل شباب الثورة اللى حرروا مصر أصبحوا كخة الآن وثورجية وعايزينها تولع واوعوا تسمعوا كلامهم؟ لا ينقصنا سوى ان يضرب كل أب على يد إبنه ويوبخه على إستمراره فى الثورة قائلاً: فى شاب مؤدب مستقر يعمل اللى انت بتعمله ده؟!!!!ا

 ومع التنقيب عن الإستقرار نفاجئ بمن يخلط الدين بالسياسة بشكل يخدم مصالح أفراد بأعينهم كما تفعل مثلا قناة الحياة فى كل فاصل من فواصلها التي تذيع فيه كلمة للشيخ الشعراوي متحدثاً عن ضرورة ترك الثائر لثورته بعد أن تحقق الثورة مطالبها .. فين المطالب دي اللى اتحققت عشان نخلص الثورة؟ الشيخ الشعراوي نفسه لو كان عايش كان هيقول الثورة لسة ما كملتش أساساً

على كل حال إطمئنوا فقد وصل الإستقرار إلى الثورة والكل يعمل على إخمادها جاهداً حتى تستقر هي الأخرى ، إشمعنى هي يعني؟ ، لذلك أرجوك عندما تشعر بإستقرار الثورة وضرورة توقفها تذكر شنب صفوت الشريف ونظرة سوزان مبارك وضحكة جمال مبارك ومناخير زكريا عزمي .. إفتكر إن كل دول لسة بيمرحوا وبيبرطعوا فى البلد كأي مواطن مصري صالح وإنت تستقر من جواك خالص وتحلم بيه وإنت نايم كمان

شوية إستقرار ع الماشي بقى: إبقى وقع على هذا البيان الحقوقي للمطالب للقبض على صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي وخلي كل معارفك يوقعوا عليه

ولمزيد من الإستقرار إقرا مقال بلال فضل بتاع النهاردة

Thursday, March 17, 2011

صوتي يا إنشراح


مش عاوزة أدفعك فى إتجاه صوت معين سواء بالرفض أو القبول للتعديلات الدستورية .. لأني ببساطة لسة ماحددتش هصوت بإيه ، بس الأكيد إني هصوت إن شاء الله وده المهم 

انا عارفة انك هتصوت لإنك بتدخل الإنترنت وبتقرا الأخبار وعارف ضرورة المشاركة فى الإستفتاء ده ، المشكلة إن مش كل الشعب المصري مهتم بالتعديلات الدستورية او بالتصويت من أساسه وهنا بيجي دورك الذى لا يقل أهمية عن التصويت نفسه ، وهو التسويق للتصويت .. بمعنى إنك ماتنزلش تصوت لوحدك أبداً .. خد حد معاك ، صاحبك اللى مالوش فى السياسة ، زوجتك اللى مش فارق معاها ، جارك اللى مكبر دماغه .. خد أي حد وفهمه أهمية التصويت والمشاركة وفهمه آه يعني إيه ولا يعني ايه ، إشرحله إن الدنيا إتغيرت بعد الثورة ودلوقتي صوتنا بقى له معنى وهيأثر فى مستقبل بلدنا ، وذكره بالحكمة اللى بتقول: ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عادته الوحيدة

الأهم بقى إنك ماتحاولش تأثر عليه بصوت معين ، لإن الديموقراطية تساوي الحرية وهو حر فى قراره ومش المفروض أبداً إنك تأثر عليه ، ولا تسمح لحد إنه يجبرك بالتصويت زي ماهو عاوز أو حتى يأثر عليك برأيه ، مهم جدا كمان إنك تاخد ولادك معاك وتحاول تشرحلهم إحنا بنصوت ليه وبنستفتي على ايه ويعني ايه ديموقراطية وايه اللى بيحصل بالظبط ، صدقني مهم يشوفوا أبوهم وأمهم إيجابيين وهاممهم مستقبل بلدهم وبيشاركوا في تحديده بصوتهم ، تجربة زي دي هتأثر معاهم وهتفرق فى تفكيرهم ونظرتهم للبلد وللحياة  

لو مقطوع من شجرة زي حالاتي وساكن بعيد عن أهلك إتصل بيهم وحثهم على التصويت والمشاركة ، لو فى بلد تانية خالص ومش من حقك تصوت كلم أهلك وصحابك وجيرانك وقرايبك اللى فى مصر وفهمهم ايه الحوار وخليهم يصوتوا 

بس الله يسترك حدد موقفك قبل يوم الإستفتاء بدل ما تروح لجنة التصويت بالمصلية عشان تستخير تقول آه ولا لأ ، إحتارت أوي وضربت أخماس فى أسداس إعمل قرعة ، أو إعمل عبيط  وروح صوت برضه ، ماتنساش إن ده أول إستفتاء فى حياتنا مانبقاش عارفين مسبقاً النتيجة هتكون آه ولا لأ ، محدثين ديموقراطية بقى 

مهم كمان أقولك إنك إذا كنت من فريق لا والنبي يا عبده ، أو من فريق نعم يا حبيبي نعم وجت نتيجة الإستفتاء على غير رغبتك فمن الضروري جداً جداً جداً إن مايكونش فى نفسك أي غضاضة من رأي الأغلبية لأن هي دي الديموقراطية ، يعني الأهم من نتيجة الإستفتاء سواء بلا أو بنعم هي نسبة المشاركة فى الإستفتاء و اللى هتنجح التجربة الديموقراطية فى مصر ، بس خلاص  

Saturday, March 12, 2011

هو مين راح فين بكام؟

بيقولك فى إستفتاء على التعديلات الدستورية يوم 19 مارس الحالى ، فتلاقي اللى بيسألك: هو يعني ايه دستور أصلا؟ .. طب هو إتعدل ليه وإتعدل إزاي؟ طب لما أروح الإستفتاء أكتب نعم ولا لأ؟ 

ثم يظهر لك شوية ناس فاهمة التعديلات ويقولوا آه ولا لأ بس عايزين يعرفوا هما لو قالوا لأ هيحصل ايه؟ .. هنطلع الدستور القديم من الفريزر ونعمل عليه شوربة وفتة ولا هنشتري جاهز من برا؟ 

وبعدين يجي لك البرنامج المحبب بتاعك اللى بيفهمك كل حاجة تقريبا يستضيف ضيفين .. واحد يقولك التعديلات دي حاجة حلوة والمفروض نقول نعم ، والتاني يقولك التعديلات دي حاجة وحشة والمفروض نقول لأ .. في حين تترك أنت فى حالة حول نافوخي مزمن بدون بورشامة صداع واحدة يا مؤمن 

شوية وتسأل نفسك نعمل الإنتخابات الرئاسية الأول ولا البرلمانية؟ ولا البرطمانية عشان نلحق نحط ملفات أمن الدولة المفرومة في التلاجة عشان اهي تنفع فى العصاج 

طب نسيب البلد دي فى ايد الجيش ولا نعمل مجلس رئاسي كدة حلو ومحندق صالة وخمس مطارح فورفورشيه والنيش على العريس؟

وبعدين يقولولك ده المسلمين والمسيحين مية مية .. بعد شوية .. لأ مش مية مية ولا حاجة دول نص نص .. شوية تانين .. يالهوي لأ دول مش طايقين بعض خالص .. لالالالا ده احنا كلنا ايد واحدة يا بهجت كلنا بنكمل بعض 

وبعد كدة تظهر الحكومة على الساحة فيجتمع البعض على بعض رموزها فى حين يعترض البعض الآخر على البعض الآخر برضه ، فتجد نفسك أمام بدلة سمير غانم فى المتزوجون .. تظبط الجاكتة البنطلون يضرب .. تعدل البنطلون الجاكتة تضرب 

ثم يظهر قانون مكافحة البلطجة أبو عقوبة قد تصل للإعدام فتجد منظمات حقوق الإنسان ترفضه شكلاً وموضوعاً .. ثم يحاول الجيش تطبيق القانون فيلقى القبض على اتنين أبرياء مالهومش فى حوار البلطجة مثل علي صبحي وعمرو عبد الله البحيري 

ويجيبولك العادلي فى الصورة وتقول يتحاكم محاكمة عسكرية فيقولولك لأ ده من حقه محاكمة مدنية عادية !!! .. فى حين ان الشباب المعتصمين اللى اتاخدوا على انهم بلطجية بيتحاكموا محاكمة عسكرية عادي خالص

وهوبا تظهر الطامة الكبرى متمثلة فى مرتضى منصور اللى بيقولك ان الثورة دي ثورة شادي ووائل!!!! .. طب مافي ناس إسمها احمد وجرجس وكانوا فى الثورة عادي يعني يا كابتن وماحدش طلعلهم كارت أحمر ولا حاجة 

وبعدين شوية تلاقيه بيقولك احنا عايزين مبارك يرجع تاني ، وبعد كدة يقول لأ ده الشفيق أحمد فريق هيترشح وهعمله حملة إنتخابية بالمهلبية والمكسرات وانتوا لأة ، وبعد شوية يطمع هو فى المهلبية ويصرح ان لو الشفيق ما أكلهاش هأكلها انا كلها لوحدي ومش هديكوا حتة يا جرذاااااااان