Thursday, April 29, 2010

عزيزي القارئ .. على قلبك 30 يوم


هي فكرة عرفتها بالصدفة البحتة

إختلست دقيقة أبص على النت بسرعة فلاقيت الموضوع ده قصادي

تدوين لمدة 30 يوم

كل يوم تدوينة جديدة

حسيت بالمغامرة وحاجة جوايا بتزقني عشان أشترك

مش حتنفخ بقى وآخد راحتي فى الكرسي وأقول أيوة منا جامدة بقى

وبعرف أكتب وتلاتين يوم دول ولا حاجة بالنسبالي

بالعكس ، انا خايفة جدا من التجربة دي

وحاسة إنها تحدي لنفسي ولقلمي ولأيامي

من ناحية القراء ورد فعلهم على قراءة بوست جديد يومياً

وهل ده شئ مقبول بالنسبالهم ولا لأ

وتحدي لحياتي اللى بتثير جوايا كلام كتير أوي نفسي أقوله

وغالباً مش بلاقي حد يسمعه غيري


*****

الفكرة إن شاء الله حتبدأ من أول مايو

تلاتين يوم إن كان ليا عمر وكنت من أهل الدنيا حكون معاكم يومياً

ولو يوم ما قدرتش أكتب لأسباب خارجة عن إرادتي

إن شاء الله أعوضه فى اليوم اللى بعده على طول

أنا مش ضامنة النتيجة النهائية والشكل النهائي للشهر ده حيكون إيه

بس على العموم براحتكوا خالص

إقروا وشوفوا بنفسكم اللى حيطلع

واللي يزهق ويتخنق يقول برضه مش مشكلة

احنا فى مدونة ديموقراطية وفي حرية رأي وتعبير

إرفضوا إني أكمل الشهر كله وإعترضوا فى كل المحافل الإنترنتية

وهاتوا كاميرات برامج التوك شو تيجي تصور الكارثة البشرية

أو حتى إعملوا اعتصامات ومظاهرات ووقفات إحتجاجية على رصيف مجلس الشعب

حتقبل كل ده بكل تفهم وهدوء عادي خالص

وبرضه قاعدة على قلبكم


:D

Sunday, April 18, 2010

إسمه خان

اسمي " خان " ولست إرهابياً .. تلك الجملة التي أصبحت هدف شخص مصاب بمرض التوحد بالإضافة إلى مرض نفسي آخر يعيقه عن تقبل الأشخاص والأماكن الجديدة والألوان الصارخة كاللون الأصفر ، هو شخص هندي مسلم ولد مريضا بهذا المرض ولم تهتم أمه لمعرفة ما به لأنها وجدت طريقتها الخاصة للتعامل معه ولتعليمه ولجعله شخصاً يستطيع خوض معركة الحياة بثبات ، محور الفيلم يقوم على درس غاية فى الأهمية علمته له أمه أثناء الحروب الدائرة بين الهندوس والمسلمين ، الدرس هو إن الإختلاف الوحيد بين البشر هو إن بعض البشر صالحون ويفعلون الخيرات والبعض الآخر فاسدون و أشرار ، فيما عدا ذلك لا يوجد أي إختلاف آخر بين البشر سواء من ناحية الدين أو اللون أو الجنس أو العرق ، كلهم إنسان


الفيلم يطرح عدة قضايا شديدة الأهمية فى قالب غاية من الروعة والإبداع والحرفية ، يتمحور الفيلم حول حال المسلمين فى أمريكا بعد 11 سبتمبر حيث يعرض الفيلم معاناة أي إنسان مسلم أو شرق أوسطي حتى من يشتبه فى كونه مسلما ، وكيف وصل بهم الحال الى عدم إعتبار المسلم بشر أصلاً ، يكرهونه ويبادرون بقتله وضربه وتعنيفه والسخرية منه ومن عقيدته ، الفيلم يتعرض لتلك الصورة المشوهة عن الإسلام كعقيدة ومنهج حياة من خلال قصة هذا الإنسان البسيط المسلم المعاق ذهنياً الذى سافر لأخيه في أمريكا بعد وفاة أمه وتزوج من إمرأة هندوسية هناك أحبها هي وإبنها وإستطاع ان يوفي بوعده لأمه فى ان يجد لنفسه حياة سعيدة كما استطاع أخوه السويّ ، لكن يبدو إن هذا الجزء من التحدي كان هو الأسهل فى طريق "ريزفان خان" ا

فبعد أحداث 11 سبتمبر والإضطهاد الذى تعرض له كرجل مسلم والتفرقة التي أصبحت أسرته تعاني منها فقط بسبب لقبه الأخير " خان " والذى تسبب في موت ابن زوجته الهندوسية ذو الثلاثة عشرعاما لإعتقاد أقرانه فى المدرسة أنه مسلم وإنه يعرف " أسامة بن لادن " العدو الأول لأمريكا ، كان عليه بعد هذه الحادثة أن يفعل أي شئ لتهدئة زوجته وحتى لا تختفي من حياته لحبه وتعلقه الشديد بها ، حتى وإن كان هذا الشئ هو أن يقول لكل مواطن أمريكي أنه إسمه " خان " – كإسم مسلم – ولكنه ليس إرهابياً ، حتى إن وصل به الأمر لمقابلة الرئيس الأمريكي وإخباره بذلك بنفسه ، وكعادة أصحاب هذه المرض يسمعون الجمل والكلمات كما هي دون تحريف أو تفكير فيما يمكن أن يكون خلف معانيها ، ومن هنا بدأ " ريزفان " رحلة البحث عن الرئيس الأمريكي لإخباره بهذه المعلومة تماما كما طلبت منه زوجته!ا


خلال هذه الرحلة القاسية يعلمنا "ريزفان" معاني مهمة وعميقة أخرى ، وكأنها رحلة للمسلمين بعد تشوه صورة دينهم عالمياً ، من هذه المعاني أن عليك أن تثبت أنك لست إرهابياً بالفعل وليس بالكلمات والخطب والكلام الحنجوري فقط ، فيقدم الإسلام فى الصورة الوسطية الحقيقية له والتي يمكن إختصارها فى حديث سيدنا محمد – عليه الصلاة والسلام – حينما قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ، مما يرسخ فى أذهاننا إن هذا الدين ما هو إلا دعوة سماوية لهداية وسلام البشرية جمعاء وليس أكثر الأديان عنفاً لأنه يحرض على قتل البشر من خلال فكرة الجهاد كما جاء على لسان إحدى المعلمات أثناء شرح درس عن الأديان فى أمريكا بعد 11 سبتمبر


لا يمكنني إختصار الفيلم فى هذا الجانب العقائدي الديني – مع أهميته – فقط ، ففي رأيي إن هذا الفيلم يرسل رسالة أخلاقية وتربوية وإنسانية وإجتماعية وتنموية أكثر من كونها رسالة دفاع عن الدين الإسلامي فحسب ، فيطرح أهمية فكرة ان تكون نافع ومفيد لنفسك ولمن حولك وأنه بإمكانك النجاح في حياتك فقط إذا حاولت ذلك بصدق ، كما يركز على أن أى إنسان يحاول النجاح عليه ان يلتزم بهدفه ويسعى ليحققه مهما كان من تواضع إمكانياته المادية والمعنوية ، تلك الإمكانيات البسيطة جدا التي قد تصل إلى حد الإعاقة الذهنية ، كما يجسد فكرة الإصرارعلى الوصول للهدف مهما كان من صعوبات وتحديات ، التي قد تصل إلى الكراهية والتشويه والظلم والإعتقال وحتى القتل ، ذلك عندما أظهر شخصية المذيع الباكستاني الذى آسر السلامة وتخلى عن ملابسه التقليدية وهويته الإسلامية ، مثلما فعلت زوجة أخو "ريزفان" التي خلعت الحجاب بعد أن هوجمت وضربت بعد إرتدائه، ومثل مسلمين آخرين إبتعدوا حتى عن إقامة الصلاوات خوفاً من أحداث العنف ، فرفض الفيلم فكرة التخلي عن المبادئ والمعتقدات بسلاسة شديدة فى شخصية "ريزفان خان" الذى أصر على ان يكمل الطريق مهما كان به وعورة وخطورة

أنصح كل إنسان بمشاهدة هذا الفيلم مهما كان دينه أو لونه أو عرقه أو جنسه ، أي إنسان مهتم بتحقيق أي نجاح يذكر فى حياته ، أي إنسان يحب يشاهد سينما ممتعة وفن جاد وهادف ، كما يجب الإشارة إلى ان هذا الفيلم هو فيلم هندي وليس أمريكي ، فالممثلين والمؤلف والمخرج من الهند بينما الإنتاج والتوزيع هندي - أمريكي مشترك ، وكما نعلم أن المسلمين هم أقلية فى الهند ومع ذلك إجتهدوا لتوجيه صورة صحيحة عن الإسلام للأمريكان في حين تنشغل الدول العربية - ذات الأغلبية المسلمة - في الإختلاف على فرضية الحجاب والنقاب ، وأفضلية عمرو دياب على تامر حسني ، وحتمية وجود المشاهد الجريئة فى الأفلام والقُبل الموظفة درامياً ، مع ضرورة عدم إغفال دور الرقص الشرقي فى التواصل المثمر البناء بين الشرق والغرب

بالإضافة للجمهور في السينما اللذي لم يلتفت لفكرة الفيلم الأساسية وهي عدم التمييز بين البشر ، فإنطلقوا فى الضحك فور ظهور صبي أسود أشعث فى مشهد يبكي ويرثي فيه أخوه الذى قتل فى حرب العراق! ، فتجد نفسك تشاهد على الشاشة طفل فقير يبكي لوفاة أخوه من جراء الحروب التي أنهكت الجميع وتسمع فى أذنك أصوات غارقة فى الضحكات على سمار بشرة هذا الطفل وشكل شعره المجعد الذى لم يكن له أي دخل فى هذه الخلقة التي أختارها الله له والتي لم تروق لبعض الشباب ذوي اللحية والبنات المحجبات فى البلد الإسلامي! .. وعجبي

Wednesday, April 14, 2010

ليالي ألف ليلة


من منا لم يتعلق بليالي ألف ليلة وليلة ويعشق حكايا شهرزاد لشهريار سواء فى كتاب أو إذاعة أو تليفزيون؟ مسرور السياف وصياح الديك و" وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح " بصوت الفنانة زوزو نبيل المميز فى رمضان ، كلها مفردات عايشناها وأحببناها وتربينا عليها ، ومع الوقت أصبحت كل هذه العبارات مثل تمائم سحرية علقت بأذهاننا لتذكرنا دائما بأيام الطفولة والصبا والحكايات الممتعة

في رواية "ليالي ألف ليلة" للأديب العالمي نجيب محفوظ أنت في صحبة أرواح وأشكال التمائم القديمة المحببة إلى نفسك ، روح الحكاية القديمة وأجوائها وأشخاصها وشوارعها وحكاويها لكن بفكر آخر .. تجول الرواية فى أجواء أفكار وتساؤلات وإفتراضات مختلفة عن القصة التراثية المعروفة ، فماذا بعد حواديت شهرزاد؟ وماذا وراء هذه الحكايات؟ هل كانت شهرزاد تحب شهريار؟ وكيف هو حال شهريار حاكم البلاد؟ كيف يحكم البلاد؟ وماذا عن رجال الدولة؟ بل كيف هو حال الرعايا فى ظل الحكم المستبد لهؤلاء؟ وماهو تأثير أفاعيل الجن والعفاريت على تغير مسار الشخصيات والأحداث؟

يعرض لنا نجيب محفوظ من خلال هذه الرواية إمتداداً جديداً لحكايا ألف ليلة وليلة له نفس رائحتها وأشكالها ولكن بطعم الحاضر الملموس ونبؤات المستقبل القريب ، تنساب هذه الأفكار المتعددة إلى نفسك من خلال رقة وسلاسة اسلوب نجيب محفوظ وطريقة سرده الممتعة والمتتابعة والهادئة فى نفس الوقت ، فهي رواية بديعة بحق تجذبك إلى عالمها الرحب الثري المثير ، حتى إنك لن تستطيع أن تترك الكتاب من يدك إلا عند الوصول إلى آخر صفحة فى الرواية ، وربما تشعر بالحزن لإنتهاء هذه اللحظات الممتعة مع الرواية سريعاً

Thursday, April 01, 2010

صـورة


نظرت فى هذه الصورة القديمة طويلاً


كان وجهي مطمئناً ومشرقاً وسعيداً


رغم تكور بطني الواضح


كان يستقر بداخلي يستقبل الكاميرا بإبتسامة عريضة


تماماً مثلما وجدني أفعل


كانت حركاته الصاخبة وركلاته القوية تملأ كياني بالحياة والوصال


لم تظهر فى الصورة إشارة ولو بسيطة إلى ما تخبئه لنا الأقدار


وها هو تركني وذهب دون أن يرى كلا منا الآخر


فمن يستطيع أن يثبت أن الحياة كانت واقعاً حياً


لا حلماً ولا وهماً؟!ا