Monday, October 25, 2010

قسـوة

عادت لصمتها من جديد ، فما فائدة الإندماج فى حياة صاخبة فى غيابه؟ .. لم يكن البعد من إختيارهم ولكنها الأقدار .. وحدها الأقدار أمرت بذلك ولم يكن أمامهما سوى التنفيذ الفوري والسريع 

تجولت فى عيون الآخرين لم تجد نظرته الشافية لعلة قلبها .. لم تجد إبتسامته الهادئة العميقة .. غاصت فى بحر الذاكرة لتنظر إلى عيناه ولإبتسامته على مدار معرفتها به .. اليوم الأول والثاني .. الشهر التاسع والعاشر .. السنة الرابعة والخامسة .. كل هذا الكم من الذكريات والصور المتلاحقة فى ذاكرتها لم تستطع تعويضها 

نعم أحبته .. رغم كل محاولاتها للإبتعاد عن الوقوع فى الحب ولكنه حدث .. فالحب يصيب المرء تماماً كما يصيبه أي حادث فجأة ، لا تذكر بالتحديد متى وكيف سكن قلبها .. كل ما تدركه هو ذلك الشعور الذى يملأ كيانها وتلك القطعة الدموية التي تضخ الدم لكل أعضائها بحبه 

لم تكن تعلم ان الحب مؤلم إلى هذا الحد .. حاولت كثيراً التعايش وكأنه لم يحدث ولكنه المستحيل بعينه .. كيف تُخفي إحساسك بالجوع او العطش او الألم؟ ، تعلم أن كثرة التعبير عن الحب للحبيب قد تخنق الحبيب بل قد تؤدي إلى نفوره التام ولكن ما العمل وقد تحول حبه إلى ما يشبه الإدمان الذى يصعب الحياة بدونه .. وها قد حان موعد أخذ الجرعة ..

أخذت التليفون وبدأت تبحث عن إسمه .. لم تبحث كثيراً .. كان أول إسم فى قائمة الإتصال  .. صوت الجرس
آلو
آلو

تحدثت فى أشياء عامة ليس لها أي علاقة بأي شئ ، وكأنها تغذي أذنها بصوته حتى يسهل إسترجاعه من جديد كلما إشتاقت إليه .. كانت تنتظر أن يعطيها جرعة الحب بكلمة ( أحبك ) ، كلمة بسيطة لا يشعر بها الإنسان إلا إذا خرجت من قلب إنسان يحبه بصدق .. وجدته يكرر كلمة أخرى ( مع السلامة .. ! ) ، لا تعلم ما الرد المناسب والملائم لهذه الكلمة المتكررة القاسية وهي فى هذه الحالة .. هل تطلب منه أن يقول لها ما تريد سماعه؟ .. كيف تطلب منه شئ تريد أن يخرج من قلبه لا كي ينهي المكالمة بسرعة كما يتمنى؟ 

حاولت إقناع نفسها بإنه لن ينسى هذه المرة أيضاً وأنه سيقولها دون أن تطلبها منه كالعادة .. نعم هو يحبها وسيفعل ذلك .. وإلا لما كان يكرر تلك الكلمات المعسولة حتى أوقعها فى شباكه؟ ... قررت أخيراً أن ترد التحية وقلبها واثق بإنه سيتذكر ويقولها .. أجابته بثقة وأمل ( مع السلامة .. ) ، لم تسمع شئ بعد تلك الكلمة سوى صوت إنقطاع الخط يدق فى أذنها ورأسها وقلبها .. أغلق الهاتف وظل هاتفها فى يديها لا تدري ماذا تصنع

*****

عاد من سفره نادم على إنشغاله الدائم وعدم تمكنه من الإتصال بها ، يعلم إنها لا تعرف غيره فى هذه الغربة ولابد أنها شعرت بالوحدة كثيراً .. ابتاع هدية قيمة ليخفف من توبيخ ضميره .. فتح باب المنزل بالمفتاح كما إعتاد .. البيت مُظلم ومُقبض .. لابد أنها نائمة 

فتح باب الغرفة وجدها نائمة على جمبها الأيمن وفى يدها الهاتف الخلوي .. مُغمضة العينين وخط إسود من الكحل يخرج من إحداهما وكأنه يحكي شئ ما .. حاول إيقاظها بشتى الطرق .. نادى عليها بأعلى درجات صوته .. لم تجيب

أحلام قلم


كثيراً ما يحدثني قلمي بالكتابة مثل الكُتاب العمالقة
ولكن ما أن أدركه يهمس لي بذلك حتى أوبخه بعنف 
ويحك أيها القلم الطائش 
كيف أكتب قبل أن أقرأ كتباً بعدد كل كلمة أتمنى أن توجد فى كتابي؟

Saturday, October 16, 2010

تقارير السيدة راء


الكتاب: تقارير السيدة راء
المؤلف: د/رضوى عاشور
دار النشر: الشروق

هي تقارير ليست كما عرفناه وتعودنا عليه من التقراير ، أظنها تقارير عن الواقع والحياة ، عن الأفكار ، عن الروح ، عن الزمن ، عن الآلام والآمال ، عن الحزن والفرح .. لا أدري بالتحديد ، هي مجموعة تقارير مختلفة من سيدة أفصحت فقط عن الحرف الأول من إسمها – تُرى هل هي ذاتها رضوى عاشور الكاتبة؟!! –  ولكن تقاريرها لا تحتاج إلى قارئ متعجل يبحث عن المعلومة أو المعنى المباشر للكلمة ، بل تبحث عن القارئ صاحب القدرة على قراءة ما بين السطور والحروف والمعاني 

أعجبني كم التركيز واليقظة التي تحتاجها هذه التقارير لقرائتها ، فهي برغم بساطتها وقلة صفحاتها إلا إنها غاية فى العمق ، فيأخذك تقرير منهم إلى معاني فلسفية غاية فى العمق فى ( مراكيب السيدة راء ) فتدعك تتخيل أنها تقصد المركوب ( حذاء القدم ) ثم تسارع إلى تصحيح فهمك فتخبرك أنها تقصد السيارة التي تذهب بها للعمل ثم تأخذك لخيال أرحب وأكثر خصوبة فتجعلك تفكر فى المركوب الزمني ، مركوب الأيام والشهور والسنين (( عندما تستيقظ راء من نومها فتركب اليوم فينقلها من الصباح إلى المساء ، كما تركب أيها القارئ الكريم الأتوبيس من العباسية إلى باب الحديد )) فتقضي طول عمرك فى المركوب اليومي من صباح الخير إلى تصبحون على خير ! 

وفى تقرير الجنازة تستطعم معها لون وإسلوب أدبي مختلف عن طبيعة كتابات د. رضوى عاشور ، فهو ساخر إلى حد البكاء فى وصف جنازات بعص الروؤساء العرب فلا تدري هل تضحك على المشهد الجنائزي المُهين أم تبكي الواقع العربي المُشين 

فى (بستان السيدة راء) أمتعتني بصدق ، وفي (قتل نظيف) جرحتني بعمق ، وفي (تقرير السيدة راء عن رحلتها إلى اسبانيا) ذكرتني بأحب الشخصيات الأدبية إلى قلبي على الإطلاق ، توأم روحي مريمة ، وأبو جعفر الورّاق وسليمة .. أعادتني لروح ثلاثية غرناطة العبقرية ولأنقاض غرناطة فى الألفية الثالثة 

لا يجوز أن أرشح هذه التقارير للقراءة مرة وفقط ، فهي مُرشحة بقوة للقراءة أكثر من مرة وللتفكير العميق فيما وراء كل تقرير  

صفحة الكتاب على جود ريدز هنا

Tuesday, October 05, 2010

ممنوع




تصوير المحاكمات ممنوع 
إبراهيم عيسى ممنوع
علاء صادق ممنوع
عمرو أديب ممنوع
علاء الأسواني ممنوع


عمو عمو ، ممكن أبلع ريقي؟

Friday, September 24, 2010

يعني ايه صافي سليم؟



يعني ايه صافي سليم؟ يعني كل الوزراء ورجال الأعمال وكبارات البلد يعرفوكي ومعاهم رقم تليفونك كمان ، ومش بعيد يكونوا بيدوكي ميسد كول وبتكنسلي عليهم يا قادرة  

يعني ايه صافي سليم؟ يعني يبقى اسمك صافي سليم مع إن الحقيقي أمينة عبد الحميد ، وتستعري  من هذا الأسم العريق ، رغم إن أكبر ممثلات الزمن الجميل كان إسمها أمينة رزق ، وصاحبة أول صلعة فى الدراما التليفزيونية هي الفنانة فردوس عبد الحميد

يعني ايه صافي سليم؟ يعني تفضلي طول عمرك مصيبة، وكل شوية مصيبة من مصايبك تبان ...  مرة بتاعة علاقات مشبوهة ، مرة مدمنة حشيش ، مرة أمينة صديقة الطلبة .. خايفة لا تطلعى فى الآخر انتى اللى سرقتي لوحة زهرة الخشاش وبلعتيها على إنها لفافة بانجو تبقى مصيبة 

يعني ايه صافي سليم؟ يعني تطق فى دماغك إنك تتجوزي - الله أعلم للمرة الكام - لأ وكمان تعملي فرح .. وبعيد عنك كان فرح جملي ومليان مصايب متلتلة .. المصيبة الأكبر فى نظري إن الفرح خلص قبل ما البوفيه يتفتح 

يعني ايه صافي سليم؟ يعني تطلعي السويت مع عريسك بعد الفرح المنيل تلاقي سي دي فاضح ليكي - إخص على دي تربية – وجوزك يدب معاكي خناقة  ويتخنق منك ويطلقك .. أحسن

يعني ايه صافي سليم؟ يعني تموتي وترتاحي من هنا واحنا نضرب أخماس فى أسدادس مين اللى قتلك .. مش أصول يعني تكتبي جواب ولا حاجة قبل ماتموتي تقوليلهم مين اللى قتلتك وتخلصينا يا ولية أنتى؟ ولا هي غلاسة وخلاص؟

يعني ايه صافي سليم؟ يعني حسن باشا محفوظ يطلع عينه فى كشف الحقيقة فى بلد لا تعرف الإحتراف أو الأمن أو النظام ، يا شيخة حرام عليكي تعباه حية وميتة ، مش كفاية عليه مراته الخنيقة والجيوب الأنفية؟ .. روحي يا شيخة إلهي تموتي أكتر ما انتى ميتة 

يعني ايه صافي سليم؟ يعني الشك يفضل يحوم حوالين الجميع فيتهموا سميرة طلعت اللى تطلع بتغير منك وبتكرهك وعلمتك الإدمان وتسببت فى تبويظ فرحك كمان ... إحساسك ايه لما حسن باشا خلاها تعترف بكل ده بعد ما موتي صحيح؟

يعني ايه صافي سليم؟ يعني تتجه أصابع الإتهام لجوزك الجراح العالمي المشهور (شريف راسخ) واللى نكتشف فى الآخر إنه لا دكتور ولا حاجة ولا عمره عتب كلية طب برجليه ، كل الحكاية إنه رجل أعمال ، صاحب محل فول وطعمية عقبال آمالتك

يعني ايه صافي سليم؟ يعني تتجه أذرع الإتهام لنديم كمال ، فنكتشف إنه ماقتلكيش ولا حاجة ، كل الحكاية إنه بيتعامل تجارياً مع إسرائيل بس ، بسيطة المهم إنه بريئ من دمك

يعني ايه صافي سليم؟ يعني كل شوية حد يمثل الجريمة ويلخبط اللى جابونا ، مرة نديم كمال ومرة على القاضي ومرة شريف راسخ ومرة خالد الصاوي .. ماكانش ناقص بس غير المخرج والمؤلف وكل واحد من الجمهور ياخدله لفة فى قلب مسرح الجريمة

يعني ايه صافي سليم؟ يعني نكتشف فى آآآآآخر حلقة إن اللى قتلك وضلل العدالة وخنقنا من أول المسلسل هو أبوكي .. خوفاً من إنك تفضحيه بعد السنين دي كلها - قال يعني مش مفضوح بخلفتك من أساسه - بس بيني وبينك كدة ياصافي ماتتكسفيش مش هقول لحد .. كنتي هتفضحيه بإيه؟ ها؟

يعني ايه صافي سليم؟ يعني البعض يجد إنه مش منطقى أبداً إن أبوكي اللى يقتلك ويغير أداة الجريمة فى رقبة بنته بدم بارد ده غير إن دوافعه غير كفاية لإرتكاب الجريمة ومش محبوكة كويس .. بس انا شايفة إنه منطقى أوي إن عم عبد الحميد هو اللى يقتلك .. ملك الكبدة بقى وقلبه ميت  

Tuesday, September 21, 2010

عزازيل .. العبقرية المُدهشة

الكتاب: عزازيل
المؤلف: يوسف زيدان
دار النشر: الشروق

عزازيل .. الرواية الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية كأفضل رواية عربية لعام 2009 .. رواية مُدهشة تستمد روعتها وقوتها من روعة إسلوب الكاتب السلس البسيط للغاية ، والذى أرجعنى منذ قراءة الصفحات الأولى لشعور الطفل الذى يتعلم العوم فى صغره لأول مرة ووجد من يأخذ بيده بسهولة ويسر حتى يدخله هذا البحر العظيم الهائل الغامض .. البحر المسيحي الكنسي القديم ، فالأمر لم يكن حديثاً بحيث يفهمه ويستوعبه الجميع ولكنه كان فى القرن الخامس الميلادي 

أعتقد إن لولا عبقرية النص الأدبي وبساطته لما قرأ أحد - من الشباب على وجه الخصوص - هذه الرواية على الإطلاق ، فالبطل هنا لم يكن هيبا الراهب أو الموضوع نفسه ولكن كانت حرفية الكاتب وسهولة كلماته والتي كانت بمثابة الجسر الذي إستطاع الكاتب من خلاله أن يصل بهذا الموضوع الشائك للجميع 

عندما تقرأ عزازيل فأنت ستطأ أرض لم تطأها من قبل ، وستعرف معلومات لم تكن على علم أو إهتمام بها من قبل ، ستعيش حياة أشخاص كان من الصعب بل من المستحيل تخيل نفسك مكانهم من قبل  

أنت أمام كواليس الديانة المسيحية فى العصر القديم من خلال راهب مصري مسيحي يعيش فى صراع دائم بين إنسانيته وحبه للدنيا وبين حبه للدين وكونه راهب ، أعجبت بالأفكار العميقة جداً التي كانت تطرح فى هذا الزمن والخلاف حول طبيعة المسيح والتي لم أكن على علم بوجودها فى المسيحية من الأساس ، إشكالية الشك واليقين والفلسفة والتدين والتشدد والتعصب وتقبل الآخر والتصالح مع النفس والحياة .. عالم الكواليس الدينية والذي أعتقد إنه لا يعبر عن عصر منصرم أو حتى ديانة بعينها وفقط

وعلى عكس كل الكتابات الحديثة التي تتغزل فى روعة وجمال مدينة الإسكندرية ، هذه الرواية جعلتني أرى هذه المدينة من زاوية أخرى مخيفة كلما تذكرت الميتة البشعة لهيباتيا أستاذة الزمان فى طرقاتها .. كما إستمتعت فى نهاية الرواية بالوصف الرائع لجمال مارتا الحبيبة الأخيرة 

هذه الرقائق كانت أكثر ما تذكرني بتدويناتنا اليومية فى المدونات .. تُرى هل سيعثر عليها يوماً ما من يغزلها لتصنع عملاً أدبياً عبقرياً كعزازيل؟

صفحة الرواية على جود ريدز هنا

Wednesday, September 15, 2010

عايزة أتجوز .. بين المدونة والكتاب والمسلسل

الكتاب: عايزة أتجوز
المؤلف: غادة عبد العال
دار النشر: الشروق


قرأت هذه الحكايا الساخرة واحدة تلو الأخرى من خلال مدونة عايزة اتجوز .. والتي ما إن إكتشفتها حتى إلتزمت بمتابعة كل جديد بها حتى إننى أتذكر إنها عندما كانت تكتب بوست جديد كان هذا البوست يعتبر حديث كل المدونين وقتها ، مواضيع ساخرة وحقيقية وواقعية وصادمة فى نفس الوقت 

أحببت المدونة وموضوعاتها أكثر من الكتاب ومن المسلسل ، لأن المدونة حافظت على الإطار العالم الساخر والصريح الملائم على فتاة تحكي وتفضفض من خلال مدونة ، إنتظار الموضوع الجديد وإمكانية التعليق عليه والتواصل مع الكاتبة ذات الإسم الحركي الجميل ( برايد ) كان جزء لا يتجزأ من متعة قرائتها


لا أدري أين غادة الآن ولماذا تركت الكتابة فى المدونة وقرائها .. هل كانت مدونة عايزة أتجوز مجرد فكرة كتاب أو مسلسل ولن تعود للكتابة فيها مرة أخرى؟ ماذا عن مدونة جديدة تطل لنا من خلالها غادة المدونة الإنسانة التي عرفناها وأحببناها بعيداَ عن ( برايد ) العروسة التي إبتعدت عن المدونة وفضلت الكتاب والمسلسل؟



تساؤلات كثيرة تنامت فى ذهني مع الوقت ومع إفتقادي لمدونة عايزة أتجوز .. عموماَ أنصح من لم يقرأ المدونة أن يقرأ الكتاب ولا أنصح الإثنين بمشاهدة المسلسل على أي حال


صفحة الكتاب على جود ريدز هنا 

Sunday, September 12, 2010

افرجوا عن طل الملوحي .. افرجوا عنا


طل الملوحي لم تعقد الصفقات مع اليهود

لم تعرقل جهود سلالة الاسد لتحرير الجولان
قالت كلمة حق ارادت بها حق
فكان جزاؤها الاختفاء القسري
في سجون رئيس بالصدفة و الوراثة

تعاطف مع طل
قالت المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سوريا أن جهاز أمن الدولة استدعى بتاريخ 27/12/2009 الآنسة طل بنت دوسر الملوحي لسؤالها عن مقال كانت كتبته ووزعته على الإنترنت ، وأضافت المنظمة في بيان ورد الى المرصد السوري :
" بعد أيام من استدعائها حضر إلى منزلها عدد من عناصر الجهاز المذكور وأخذوا جهاز الحاسوب الخاص بها وكل ما يتعلق بذلك ، ومنذ ذلك التاريخ وبعد مرور أكثر من شهرين لم تعد إلى بيتها وذويها ، على الرغم من مراجعة أهلها للجهاز المذكور عدة مرات دون جدوى" .

جدير بالذكر ان المدونة الشابة طل الملوحي من مواليد مدينة حمص عام 1991 أي لم تبلغ العشرين من عمرها وهي تحضر لتقديم فحوص الشهادة الثانوية وتعتبر من المتميزات في دراستها ومعلوماتها وشدة ذكائها وقد بدأت بكتابة الشعر والمقالات منذ عدة سنوات وجميع من اطلع على كتاباتها كان يتوقع بأنها تتعدى الأربعين عاما للأفكار والآراء التي كانت تطرحها وحكمة مناقشتها للكثير من الأمور العامة والجرأة التي تتحلى بها .

ورأت المنظمــة العربية لحقوق الانسان ضرورة الإفراج الفوري عن طل الملوحي وعودتها إلى منزلها وأهلها للاستمرار في استعدادها لتقديم فحوص الثانوية التي أضحت قريبة ( إن كانت بعد هذا الاعتقال لا تزال تتمتع بنفسية وصحة تؤهلها لذلك ) واعتبرت هذا الاعتقال غير مبرر لأي سبب كان .

المصدر : المرصد السوري




Saturday, September 11, 2010

ضحك مجروح .. وجرح مفضوح

الكتاب: ضحك مجروح
المؤلف: بلال فضل
الناشر: دار الشروق

ضحك مجروح هو أنسب إسم لهذا الكتاب الساخر ، وهو بالتحديد ما سيتركه الكتاب من أثر فى نفسك أثناء وبعد القراءة .. سيجعلك تضحك بشدة ولكن ضحك مجروح على جرحنا المصري العميق المفضوح والذى لا يخفى على جارحينا على وجه الخصوص ، بدأ الجرح معي من صورة الغلاف لهذا البائس الذى حاول أن يهذب ذقنه فجرحها ووقف ينظر لنا نظرة بها كثير من الألم والقهر والظلم فى آن واحد .. وكأنه نموذج مختصر للشعب المصري الملطخ بالدماء النفسية والحسية جراء هذا العصر العجيب ، وكأن ماكينة الحلاقة الملطخة بالدماء فى يده هي الحكومة وسياسات وقرارات أصحاب السلطة والقرار الذين جرحوا أهلها بدلاَ من أن يعطوهم الحق فى حياة أحلى

ثم حوض غسيل الوجه به آثار متبقية من دماء نموذج الشعب وهو يذهب إلى الصرف الصحي تاركاً الحياة العلنية وغارقاً فى بحار الظلمات النفسية فيظل المواطن يعيش مبتسماً ظاهرياً وفى داخله أنهار من دماء الظلم والقهر والإهمال والفقر والجهل .. ثم صنبور المياه الذي يقطر نقاط شعرية ( وكم ذا بمصر من المضحكات .. ) ويترك تكملة البيت الشعري لدم المواطن الذى سينتهي به الحال فى الصرف الصحي النفسي المصري



بمناسبة العيد أذكر لك بعض ما جاء فى مقالة بعنوان ( بصراحة .. ما الفرق بينك وبين دكر البط؟ ) حيث قال: تخيل موقفك مثلا لو قررت أن تذهب يوم العيد إلى جنينة الحيوانات ، لا أعني التي نعيش فيها الآن ، أقصد جنينة الحيوانات بالجيزة وقد قررت بمناسبة العيد ، آه صحيح كل سنة وانت طيب ، أن تفسح زوجتك أو خطيبتك أو حبيبتك أو الحتة بتاعتك أياً كان توصيفها ، تقف فرحاناً بنفسك فارداً قلوعك على الزرافة وأنت توكلها ، أو عمال تتريق على الخرتيت ، أو تقوم بممارسة ميولك السادية على القرود ، تخيل لو فجأة أنطق الله أحد هؤلاء وسألك: مش مكسوف من نفسك جاي تتشطر علينا .. إيه الفرق بينك وبينا .. القفص يعني يا قفص ؟ .. طب ما إنت لو جيت مكاننا هتحس إن اللى زيك هم اللى فى القفص .. عاملنا فرجة وإنت لا تقدر تقول لا لأهلك ، ولا لأستاتذتك ولا لرؤساءك ، ولا لأمين الشرطة اللى ممكن يضربك على قفاك ، ولا لصاحب النفوذ اللى ممكن يدوسك بقلب جامد لإنه عارف ديتك ، ولا للحاكم بتاعك اللى لا أنت عارف هو عمل كدة ليه ولا ما عملش كدة ليه .. يا شيخ إتنيل وخد العبيطة اللى إنت فرحان بيها وروحوا إقرفوا حد غيرنا

كما يفضح جروحنا ( فى رثاء الكالسيوم ) فيقول: من ييجي خمسة عشر عامًا كنت أقول لأصدقائي الحالمين بأن يصحوا من النوم على وجه حاكم أفضل، أو وجه حاكم آخر والسلام ، « لن يسقط نظام مبارك إلا بعد أن تسقط أسناني » ، وهذي أسناني قد سقطت، فاللهم لا اعتراض على حكمتك في توزيع الكالسيوم

ضحك مجروح آخر ( إثر حادث بطيخ ) فيقول: يا سبحان الله ، معقولة ؟ أنا الذى ما فى جسدي إلا موضع لسندوتش كبدة كلاب أو أثر لسجق مشبوه النسب أو طعنة من سيخ لحم تغير طعمه ولونه ، أو رشفه من تمر هندي آسن ، أرقد على فراشي كما يرقد البعير إثر أكلة بطيخ . فلا نامت أعين الفكهانية

وإستمتعت بـ( إسكندريتي ) والذى حكى فيه عن ذكرياته فى الإسكندرية وحبه وعشقه لها وأيام الطفولة والمراهقة وأيام زمان - التي دائماً ما نشعر بحنين تجاهها حتى وإن كانت أسوأ أيام حياتنا - فقال عنها فى نهاية المقال: يا سلام على أيام زمان ، الله لا يعودها

Tuesday, September 07, 2010

السكان الأصليين وحقهم الدستوري فى الهرش

اعجبت بإسم الكتاب وفكرته .. السكان الأصليين لمصر .. فكرة إن البلد مقسومة لنصفين نصف للأغنياء واصحاب السلطة ونصف للشعب المغلوب على أمره ، فكرة نعيشها كل يوم مع قرارات الوزير الفلاني أو تصريحات المسئول العلاني .. ومهما كانت قراراتهم وتصريحاتهم بعيدة كل البعد عن رغبة ومصلحة الشعب الحقيقية إلا إنها تطبق كما لو كانت البلد بلدهم وحدهم وليس لنا فيها أي شئ 

من أبسط الأمثلة على هذه الفكرة قرار تغيير الساعة .. أغلب الشعب يرفضها رفضاً تاماً ومع ذلك تطبق رغم أنف الجميع ، ورغم إن القرار بعودة التوقيت الشتوي أثناء شهر رمضان – ذروة الصيف – ثم العودة للتوقيت الصيفي بعد رمضان كان أشبه بالنكتة البايخة او درب من دروب الجنون بالفعل إلا إنه سيطبق رغم أنوفنا جميعاً وستضرب الدولة برغباتنا عرض الحائط وكأننا مواطنين ننتمي لدولة أخرى لا علاقة لها بمصر


أتركك مع بعض كلمات الكتاب


مشكلتي الثانية هي أنني أشعر بأكلان فظيع في ضهري، لا أدري هل سببه الحشرات التي يقسم زملائي أنها أقدم في المستشفى من بهيرة كبيرة الممرضات، أم سببه رقودي على السرير على وضع واحد كل هذا الوقت، مع أن التغيير سنة الحياة، نبهني عم عبد البديع إلى التباس الجملة الأخيرة وكونها يمكن أن تسوء موقفي في القضية، لكني أقسم لسيادتك أني لا أقصد منها شيء سوى أني فعلا أريد أن أمارس حقي الدستوري في الهرش وتغيير وضع رقودي على السرير، فانا لست دولة تستحمل أن تعيش ربع قرن على وضع واحد دون أن تتغير، أنا بشر ضعيف خلقت من تراب وسففت التراب ويلزمني بين الحين والآخر أن أتقلب على الجنبين، فهل هذا كثير علي سيادتك؟!ا

رابط تحميل الكتاب هنا
صفحة الكتاب على جود ريدز هنا

Wednesday, September 01, 2010

يعني ايه الحاجة زهرة؟



يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني تبقى جميلة وفِرعة لدرجة إن كل اللي يشوفك يحبك فوراً ويتهبل من جمالك يابنت المحظوظة .. من الآخر تبقى سوبر سوبريم وومن والأجر على الله

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني تتجوزي مرة وإتنين وتلاتة وعشرين لو أمكن – هو الجواز حوروم؟ - فما إن تحصل أي مصيبة لزوجك حتى يأتي لك زوج جديد على الفور

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني يتلهف الرجال على الزواج منك لهفة غير طبيعية .. تذكرني بلهفة الممسوك عليه ذلة

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني كل ما جوزك يتبخر – يتسجن بقى يموت تجيله مصيبة تاخده مش مشكلتنا دلوقتي – يجيلك غيره هوا من غير ما يفكر ولو لثانية إنك ممكن تكوني نحس مثلا

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني جوزك يموت محروق والعياذ بالله - ما انتى نحس بقى - ويرجع لك تاني بعد كام حلقة صاغ سليم من غير خدشة واحدة ، كل الحكاية إنه فاقد الذاكرة بس .. بسيطة نبعت نشتري له واحدة جديدة

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني كل ما تتجوزي راجل جديد يعدي مشهدين وتضحكي فى خباثة مصطنعة وتقولي له ( أنا حامل ) .. كلما سمعت هذه الكلمة على لسان الحاجة زهرة شعرت إننا فى أزهى عصور الخصوبة

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني تسع شهور الحمل يعدوا هوا ، وهوب تدخلي المستشفى هوب تزلطي العيل من دول ، هوب يختفي العيل عن الشاشة فى محاولة واضحة وصريحة لتهميش الدور الدرامي المحوري للرضيع (المزلوط لتوه) .. ولا أدري كيف تسكت أم الرضيع الموهوب الحقيقية على تهميش دور رضيعها الدرامي بهذا الشكل؟

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني تزلطي العيل من هنا وترجعي رفيعة وأمورة وحلوة وغندورة تاني مشهد على طول ، ويتكرر هذا النهج الميتافزيقي مع كل حمل وكل ولادة ، وبالرغم من إن الزوجة الطبيعية " تفيص تفييصاً تاماً " مع ولادة العيل الثالث إلا إن المخرج عايز كدة .. حد له شوق فى حاجة؟

يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني يبقى عندك 3 أولاد فى سن حديثة ولا يطرف لك رمش عليهم ولا ترضعي ده ولا تسكتي فى ده ولا تشقري على ده ، ناهيكي بقى عن البامبرز والتكريع والتهشيك والذى منه ، أولاد الحاجة زهرة إنفيزيبول أول ذا تيم


يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني تفضلي طول الوقت مصيفة ولابسة - أو مش لابسة - صيفي ، رغم إن كل عيل من العيال التلاتة بياخد له كدة حسبة 9 شهور عقبال مايشرف ، يعني يمر عليه أمطار ورعود ورياح وبرد وحر وخريف وربيع .. لكن يبدو إن الحاجة زهرة متمسكة بنظرية العجل فى بطن أمه


يعني ايه الحاجة زهرة؟ يعني بالصلاة ع النبي كدة يبقى عندك خمس أزواج حتة واحدة ، مع إن كل تترات المسلسل تؤكد إنهم أربعة بس .. لكن نقول ايه؟ ماهو معاها فى نفس الموسم مسلسل عايزة أتجوز ، يعني حقها تخمس فى وشنا يا جماعة برضه .. حقها ولا مش حقها؟ .. حقها يا أبو كمال ، حقها ياخويا

Sunday, August 29, 2010

مذكرات صائم غير عادي


لا أدري كيف مر رمضان أعوام وأعوام عليّ دون قراءة او حتى معرفة هذا الكتاب ، عرفته من خلال ترشيح الأستاذ بلال فضل له من خلال برنامج عصير الكتب موضحاً إنه من الكتب البديعة التي لها علاقة بشهر رمضان ، الكتاب بسيط وسهل اللغة ولكنه عميق ومهم فى نفس الوقت .. لا أعتقد إنها ستكون المرة الأولى لقرائته .. أتمنى لو أحصل على نسخة ورقية منه حتى أعاود قرائته فى كل شهر رمضان يطيل الله فى عمري لأشهده .. فقد شعرت هذا العام برمضان كما لم أشعر به من قبل بفضل هذا الكتاب الرائع .. أرشحه للقراءة بقوة

من الأقوال المأثورة التي خرجت بها من هذا الكتاب:

- كل واحد منا قارة مجهولة تماماً ، وداخله أعماق لا تدري أبداً متى تنتهي .. كل إنسان منا بلا نهاية كالكون

- أغرب الغرباء من صار غريباً فى وطنه

- الإنسان هو المخلوق الوحيد الذى صنع من الصلصال .. والصلصال هو الطين ، والطين يلتوي تحت ضغط الظروف ، وعندما يلتوي الطين يصبح منظره مضحكاً ومحزناً فى نفس الوقت

- يبدو لي أن هناك سلّماً صعودياً للقيم فى الحياة ، وفى موضع ما من هذا السلم يوجد خط لعله وهمي ، إذا كان المرء تحته فهو ( يوجد ) وإذا كان فوقه فهو ( يحيا )

- صعد الإنسان إلى القمر .. ونزلنا نحن لقمر الدين

- أن نصوم عن ميلنا للأشياء .. أن نتجرد عنها وننخلع منها ونفطر على ذكر الله وحده

- الحكومة لا تأخذ الدين مأخذاً جدياً، بل لعلها تخاف إن بعثت روحه أن تقضي عليها هذه الروح

- الجنس البشري هو الجنس الوحيد الغريب الذى يملك القدرة على الكراهية والحب والغباء والذكاء معاً

- هناك منحنى بالنسبة للعواطف الإنسانية .. تظل العواطف تغوص فى الألم ، وتصعد إلى الفرح ، ثم يصهرها الألم والفرح ، ثم ترتد فجأة إلى الحياد

- حقيقة المحبة أن تهب كلك لمن أحببت ، فلا يبقى لك منك شئ تقيم عليه العتاب


وكم أعجبتني ما ذكر فى الكتاب من أشعار عن شهر رمضان لفؤاد حداد وحسين شفيق المصري ، فضلاً عن إكتشافي - متأخراً للأسف - هذا الكاتب الرائع المبدع الغير عادي صاحب الإسلوب السهل الممتنع .. أحمد بهجت



رابط تحميل الكتاب هنا
صفحة الكتاب على موقع جود ريدز هنا

Saturday, August 28, 2010

إحالة العمال للمحاكم العسكرية موت وخراب ديار



يرجى توقيع البيان هنا
لا تكتفي الدولة بتشريد وإذلال وقتل العمال بدم بارد نتيجة سياساتها المعادية لهم، بل تسعى أيضا لإسكات أصواتهم باستخدام أكثر الأساليب قهرا بتقديمهم للمحاكمة العسكرية التي لا يتوافر بها أي ضمانات أو حقوق دفاع.


يحاكم الآن ثمانية عمال من مصنع 99 الحربي (شركة حلوان للصناعات الهندسية) أمام المحكمة العسكرية بتهم إفشاء أسرار عسكرية والامتناع عن العمل والاعتداء بالضرب على اللواء محمد أمين رئيس مجلس إدارة الشركة، كان العمال الثمانية قد تم القبض عليهم مع 17 آخرين من زملائهم عقب اعتصام عمال المصنع يوم 3 أغسطس الجارى احتجاجا على انفجار أنبوبة نيتروجين ( غلاية ) داخل المصنع مما أدى إلى وفاة العامل أحمد عبد الهادي(37 عاما) وإصابة ستة عمال آخرين بجروح.


وعلى أثر تلك الاحتجاجات سعت أجهزةالدولة إلى ترهيب العمال وتأديبهم لتجرأهم على الاحتجاج فاتخذت ضد 25 عامل إجراءات تحقيق تلاها إحالة 8 من عمال المصنع إلى النيابة العسكرية تمهيدا لتقديمهم لمحاكمة عسكرية رغم أنهم عمال مدنين ورغم أن الأمر يتعلق بنزاع عمل تحكمه القوانين العادية.


وقامت النيابة العسكرية يوم السبت الموافق 14 أغسطس بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ثم تجديد حبسهم مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضى، ثم تحويلهم للمحكمةالعسكرية التى بدأت أولى جلساتها الأحد 22 أغسطس ليتم تأجيل المحاكمة إلى الأربعاءالمقبل، كما رفضت النيابة العسكرية إعطاء المحامين صورةملف القضية للإطلاع عليه، وتحددت جلسة مفاجئه سريعة للمحاكمة.


وبالرغم من ادعاء وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي دائما في جميع المحافل بأنها تقف بجانب حقوق العمال، إلاأنها لم تحرك ساكنا إذاء ما يحدث للعمال، هذا بالإضافة للصمت المعهود من اتحاد عمال مصر و تقاعصه عن الدفاع عن حقوق العمال والتصدي لما يحدث لهم من انتهاكات.


ونعلن نحن المتضامنين مع العمال رفضنا لتقديم عمال مدنيين لمحاكمة عسكرية، وتطالب بإحالة القضية للقضاء العادي، وتطالب أيضا بمحاكمة المسؤلين عن موت العامل ومحاكمة إدارة المصنع التي تسببت في أكثر من انفجار وإصابات ووفيات بين العمال بسبب الإهمال، ونحذر أن تكون المحاكمة صورية وحكمها جاهز سلفا، ونعلن بدأ حملة تشهير واسعة محليا ودوليا ضد المسؤلين عن تلك المذبحة.

Monday, August 23, 2010

مكرونة بالبشاميل دايت


إن كنت ممن كتب الله عليهم الدايت من أمثالي فيجب عليك التألقم على شئ هام جداً لن تستطيعي الإستمرار بدونه ، ألا وهو التحايل على القانون .. اقصد هنا القانون المطبخي بالطبع
فكل او معظم وصفات أكل الأباء والأجداد تودي فى داهية ريجيمية حدف ، وللإستمرار فى الدايت او الريجيم او الأكل الصحي مدى الحياة ( لأن فى ناس إتكتب عليهم كدة بجد ) يجب عليك التعود على كسر كل ما هو مألوف ومعتاد والتغيير والتعديل فى أي وصفة أياً كانت ، والفيصل النهائي الطعم والصحة طبعاً
إنسفي مطبخك القديم .. ولا تقلقي على الإطلاق إن كنتي لا تعلمين فنون وأصول الطبخ المبدأية وإتبعي المثل القائل " اللى ماعلمتوش أمه يعلمه الإنترنت " والأخ جوجل لا يتأخر الحقيقة وقايم نايم فى خدمتك

المكرونة بالبشاميل - على سبيل المثال لا الغلاسة - رائعة وتحفة وتجنن ولكن كيف نأكلها فى الريجيم؟ وكيف يكون ريجيمنا بدون حرمان؟ .. دعونا نتفق أولا إن أي أكلة يمكن صنعها بطريقة صحية ، فالرك على طريقة الطهي التي قد تجعل أكلة معينة صحية جدا وقد تجعل نفس الأكلة مضرة جداً ، وإن كنا لا نستطيع التخلص من كل السعرات الحرارية المصاحبة لأكلة معينة نظراً للمكونات الأساسية المستخدمة فعلى الأقل نحتفظ بالحد الأدنى من السعرات ولا نزيدها وقال على رأي المثل " نص العما ولا العما كله "

لا تتنازلي عن حقك فى أكل المكرونة البشاميل عزيزتي حواء ، إنظري الى نفسك فى المرآه اليوم وإبتسمي وتذكري يوم ما ضحكتي على حرس الجامعة ودخلتي بدون الكارنيه .. ياله من إحساس رائع!

دعي خيالك المريض هذا جانباً وركزي معايا .. إسلقى المكرونة ( القلم ماتفضحيناش ) ولو ماعندكيش مكرونة قلم او ماتعرفيهاش أصلا مش مشكلة ، الشيف قالك إتصرف ، لو عملتيها بالإسباجتي مش هتقولك لأ على فكرة ، المهم إسلقى المكرونة بقى بالطريقة المعتادة

وحضري العصاج فى طاسة تيفال بدون زيت او سمن ، لحمة مفرومة حمراء ( تتشوح الأول ) + بصل مبشور + جزر مبشور لو تحبي + بسلة + فلفل رومي .. كل ما تزودي خضار القيمة الغذائية هتزيد والطعم هيبقى أحلى .. وتضيفي بهاراتك وحركاتك كما يحلو لك .. صحصحى وانتي بتعملي العصاج عشان ماتعمليش زي صديقتي اللى سلقته على أساس إن مصير أي لحمة السلق على طول !

نيجي للطامة الكبرى .. البشاميل الذي نحوله بقدرة قادر إلى قنبلة تدميرية قادرة على الإنفجار فى أي لحظة ، فقد رأيت بأم عيني من يصنع هذا البشاميل بأكواب من السمن ولكي انت تتخيلي حجم الكارثة

طقطقيلي ودانك كدة وركزي فى هذا الجزء يا عزيزتي حواء كويس، ستحضري 2 ملعقة كبيرة دقيق وتضعيهم على نص لتر لبن خالي الدسم وتقلبيهم على البارد ثم ترفعيهم على النار وهاتك يا تقليب لحد ما تسمعي أصوات إستغاثتهم بأذنك ، ضيفي مكعب مرق وملح وفلفل وإستمري فى التقليب بلا هوادة حتى تحصلي على القوام المطلوب .. لو تقل تكملي تقليب وتزودي لبن او شوربة .. خفيفة تزودي دقيق وهكذا .. بس لازم تقلبي جامد عشان مايكلكعش ولو كلكع منك ما اعرفكيش

وخلصت الشغلانة .. إجري زي الشاطرة إحضري صينية للمكرونة وضعي فى الأرضية شوية بشاميل ( أرضية الصينية مش أرضية المطبخ ماتخلنيش أفطر عليكي ) عشان المكرونة مايلزقش ، ضيفي طبقة مكرونة ثم طبقة اللحمة المفرومة ثم طبقة مكرونة أخرى ثم البشاميل فى النهاية على الوش .. إحفظي هذا الترتيب كويس حتى لا تعملي نفس عملة صديقتي التي وضعت طبقة البشاميل فى النص!


على الوش ممكن تدلعي نفسك بقى – جبنة موتزاريلا ( مكتوبة صح كدة؟ ) قليلة الدسم او جبنة رومي أو أي جبنة خالية الدسم عندك أو فى ناس بتضرب بيضة بملح وفلفل وتفردهم على الوش .. إنتى وذوقك بقى



وبخ على كدة ناقص بس الوش يحمر .. حطي الصنية فى الفرن وإطلعي إجري .. إجري إعملي سلطة طبعا ولا ناوية تبلطجي وماتعمليش سلطة كمان؟ .. والله أعورك


تعالى هنا رايحة فين؟ .. خلاص مكرونة دايت وهيصة وواخدة بعضك بالصنية وفرحانة اوي؟ .. لا مش معنى انها دايت او قليلة السعرات انك تلهطى الصنية كلها لواحدك .. لا طبعا .. كفاية اوي قطعة واحدة مع سلطة وشوربة والبروتين وكفاية اوي على كدة .. بلطجة مش عايزة ياعزيزتي إنتى.. سامعة؟


ملحوظة رفيعة
صورة الصنية اللى فوق دي مش عمايل إيديا ولا حاجة
لاطشاها من الشيف جوجل عندك مانع؟

Saturday, August 21, 2010

ألم خفيف فى قلوب البشر

لن تشعر بمتعة وجمال وقيمة هذه الرواية إلا عند الوصول لنهايتها ، وانت بالمناسبة لن تتوقف إلا عند تكملة قرائتها حتى النهاية ، روعة هذه الرواية ليست فى الإثارة والأحداث المشوقة التي تجذبك لتقرأ وترضي فضولك حتى تصل للنهاية ، لكن روعتها تكمن فى هذا الإحساس الخفى العجيب الذى سينفذ إلى قلبك ويقوى ويكبر مع كل صفحة جديدة فى الرواية ، إحساس يصعب وصفه ولكنه مزيج من الفقد والحزن والحنين والألم والحب والسعادة والهدوء ، فقد نسج علاء خالد من شخصيات الأجيال الخمسة حياة كاملة فى ذاكرته لم تتركه ولم ينساها حتى وإن ماتت وذهبت إلى الأبد .. إنه الشعور الغريب المتداخل بالحب للأشخاص والأماكن والشوارع والحوانيت والبيوت وأصحابها وحكايتهم جميعاً ، هي مؤلمة بالفعل وهذا ما وصلني منها بالفعل ، ولكن هذا الألم كان خفيفاً كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان إلى آخر .. فى قلوبنا !

Wednesday, August 11, 2010

رمضان كريم أوي


سترى كل ما تحب وترضى *** من صنوف الطعام فى رمضان

من كــباب وكفتة وفطير *** وكنافاً متقونة فى الصواني

واذكر المشمش البديع خشافاً *** بزبيب له أعض لساني



  وإذا ما شربت من (قمر الدين) *** فخذه فى صفرة الكهرمان


حسين شفيق المصري

من كتاب مذكرات صائم

Tuesday, August 10, 2010

على جبل الشوق الرمضانى


على جبل الشوق الرمضانى


انا شفت لى قرن خروف ضانى

شايل قصعة

تنتنى وراه ساعتين أسعى

وأخيراً جيت فى أحضانى
.....

من حبك ياأبيض مابنامشى

تقريباً ماتقريبانشى

قدامى أمامى وانا بامشى

يا أنجرّفت أنا ما اتلفت

لغيرك ابداً فى زمانى
.....

شمرت ولايق تشميرى

وحياة الكم الكشميرى

ومزاجى كأنه معاش ميرى

فى ميعاده يوافى يزيدنى عوافى

ياخدنى لفوق

على جبل الشوق
.....

وزرعت عيونى الشتالة

فى الرز تلالى تتتالى

وياريخ الخل إذا عقلى إختال

حيعدله عمى الكنفانى
.....

وفردت النية المتنية

بالمرقة هنيئاً ومريا

مبتسمة ودسمة ونورانية

ثم التعميرة هدية أميرية

فى غاية الذوق

على جبل الشوق


فؤاد حداد   

Saturday, August 07, 2010

حاوريني يا كيكا



ياسمين فيصل: هناك العديد من المواهب الشابة ولا أحد يلتفت لمواهبهم

ان تدخل عالم التدوين من اجل ان تثبت لنفسها انها قادرة على البوح والفضفضة والحديث عن كافة الاشياء بكافة اساليب الكتابة من شعر ونثر ومقالات ساخرة احيانا واحيانا نقدية، فانك تتحدث عن المدونة ياسمين فيصل خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، والتي دخلت عالم التدوين بمدونة " انسانة" للتعبير عن نفسها وعن الاحداث من حولها، حاولنا الاقتراب منها والتعرف عليها عن قرب لنكشف معا جوانب جديدة وموهبة جديدة في عالم التدوين.

كيف دخلت عالم التدوين ؟
دي قصة طويلة ، الأول إتعرفت على الموضوع من تقرير فى التليفزيون مع المدونين المصريين والفضول اخدني اعرف ما هي المدونات فدخلت على الانترنت ورأيت مدونات الشباب الذين ظهروا فى التقرير وتفاجأت من مساحات الحرية بها والتي تستخدم بطريقة خاطئة جداً ، سب وشتائم وألفاظ بذيئة وخوض فى الأعرض تحت مظلة المعارضة السياسية .. ألا يمكن الإعتراض بأدب؟ ، بعدها تركت هذا العالم بل هربت منه بالمشوار لأني تأذيت من أسلوب الكتابة هذا ، ثم حدثت صدفة أخرى عندما تعرفت من خلال مجلة إلكترونية على مدونة كانوا يتحدثون عنها ، وعندما دخلتها تأثرت جداً بالإسلوب الجميل والرقة والعذوبة حتى إنني بكيت بعد أن قرأت لها ، ومن خلال هذه المدونة تعرفت على مدونات أخرى ، طبعاً لم يكن العدد مثل الآن كان أقل بكثير ولكن أغلبهم كان مميزاً بالفعل ، كنت أهتم بالقراءة لهم والتعليق حتى جاء مساء يوم 28 ديسمبر 2006 ذلك المساء الذي لم أستطيع النوم فيه على الإطلاق ، شئ ما بداخلي يدفعني للقيام وفتح الكمبيوتر مرة أخرى وإنشاء مساحة خاصة لي على الإنترنت .. وقد كانت مدونة إنسانة 

ولماذا اخترت هذا العنوان؟
حالة إنشاء المدونة وقتها كانت لحظية جداً وكأن هناك قوة أخرى أقوى مني تدفعني إلى هذا الأمر ، قمت بكل إجراءات الإنشاء ووجدت أمامي سؤال عن الإسم ، لم أجد أي كلمة تلخصني مثل إنسانة .. مجرد إنسانة مثلي مثل الجميع .. وحتى أشرح لنفسي وللآخرين سبب التسمية كتبت جملة توضيحية للإسم تقول: مجرد إنسانة فى وشها إبتسامة فرحانة وفى عنيها دمعة حيرانة .. بتفرح وتضحك .. بتزعل وتحزن .. ومن قلبها بتدعي تخرج على خير من دنيانا
 
وماذا كتبت في اول عهدك بالتدوين؟
أول موضوع كان عن قصة دخولى لعالم التدوين ، كان موضوع بسيط مافيهوش تفاصيل كتير، بعدها بدأت اكتب خواطر ويوميات وتدوينات إجتماعية وسياسية ، لكن الروح الغالبة على المدونة هي النقد الساخر لسلبيات المجتمع التي نعاني منها بشكل يومي ، أحب هذا النوع من الكتابة ولا أتكلفه فهذه هي شخصيتي الحقيقية .. الضحك من أي شئ مؤلم أو حزين حتى أستطيع إستكمال الحياة بشكل طبيعي وبتفاؤل ، فالسخرية من الواقع البائس حل سحري وعلاج مزدوج ، فهو يريحني من عبئ تلك السلبيات وفى نفس الوقت يعطيني ويعطي القارئ – الذي يعاني من نفس المشاكل –  الإبتسامة المشجعة على التواصل والإستمرار فى الحياة وعدم الإستسلام للإكتئاب ،  ممكن أن تكون كل إنجازاتي فى الحياة هي محاولة إدخال البهجة فى حياة أي إنسان من خلال قلمي .. صناعة البهجة فى حياة الآخرين شئ نبيل جداً

وأحياناً كثيرة أكتب موضوع أو يطلب أحد القراء مني أن أكتب موضوع من أجل الضحك وفقط ، وعندما أبديت إندهاشي من حرص القارئ على ما أكتب من موضوعات ساخرة رد عليّ أحد القراء قائلاً: "ما انتى لازم تكتبي عشان إحنا نعمل دماغ" !

ما أهمية التدوين بالنسبة لك ؟
التدوين قدم لي خدمة جليلة وهي التشجيع على الكتابة والإستمرار فيها ، انا أكتب منذ مرحلة المراهقة وكنت دائماً ما أجد حرجاً فى عرض ما أكتب على المحيطين بي ، وعندما كنت أقهر خجلي وأطلع البعض على ما أكتب أجد ردود الأفعال مختلفة وغريبة ، بعضها مشجع وبعضها مستهزئ ، فقررت حينها ألا يقرأ أحد ما أكتب أبداً ، إلى أن دخلت عالم التدوين وبدأت أتطور معاه حتى فى إسلوب الكتابة نفسه ، أنا أدون منذ أربع سنوات ولا شك أن التدوين غير فى حياتي الكثير حتى إنه غير مجال إهتمامي وطموحي ، ومع الوقت نشأت علاقة صداقة بيني وبين المدونة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ مني
 
التدوين بشكل عام يتميز بتلقائية التعبير ومصداقية رد الفعل أو التلقي فمن يقرأ فى أغلب الأحيان لا يعرف الكاتب بشكل شخصي وقد لا يُعرف نفسه للكاتب أيضاً أو يعلق بشخصية مجهولة أو إسم مستعار فى الغالب ، هذا التخفي يتيح له قول رأيه الحقيقي فيما أكتب ، خصوصاً انه غير مجبر على التعليق فهو شئ إختياري تماماً ، لذلك فمن يهتم بأن يقرأ ويعلق سواء بالسلب أو بالإيجاب فهو يقدم لي شئ نادراً ما يوجد في أي عمل أدبي مطبوع ، ففضلاً عن كونه يتفاعل معي فهو فى الغالب يقول الصدق .

بعد ان صارت لك مدونة هل تغير رد فعلك حول الاحداث؟
هو طبعاً إحساس مختلف أن يكون لك مدونة ليس على مستوى الأحداث الجارية فقط ولكن فى الحياة بشكل عام ، فكل ما يحدث من أحداث عامة أو خاصة بحياتك يمكنك أن تكتبي وتتكلمي عنه ، مع الوقت تصبح المدونة مثل صورة مكتوبة لتأريخ كل الأحداث الخاصة بالكاتب بالإضافة للأحداث الجارية التي بالطبع تؤثر عليه ، فمثلا لا يمكن أن أنسى ما قدمته لي المدونة عند تجربة وفاة إبني حيث وفرت لي مكان ابوح فيه بأحزاني وأجد من يسمعني بكل صبر ومحبة ودعم من الجميع .

وما رأيك في وضع التدوين حاليا؟
المدونات بشكل عام تجربة رائعة بشرط أن تستمر ، مشكلة المدونين هذه الأيام هي العزوف عن التدوين والكتابة ، الأمر الذي أصبح يعاني منه الكثير من القراء الذين تعودوا على قراءة مدونة بعينها لجمال أسلوب كاتبها ، فقارئ المدونة يتأثر بتوقف كاتبها عن الكتابة يمكن أكثر مما يتأثر الكاتب نفسه

 أتوقع للمدونات النجاح والإستمرار فى إظهار مواهب كثيرة لم يسمع أحد بها من قبل ، فهناك العديد من المواهب الشابة فى كل محافظات مصر يبدعون ولا أحد يلتفت لمواهبهم 

ما رايك في موضوع تحويل المدونات لكتب ورقية؟
عالم التدوين أظهر مواهب كثيرة أصدرت كتب مطبوعة ، وهناك مواهب أكثر تسعى للظهور ولكن المشكلة الوحيدة فى هذا النوع من الأدب الوليد هو ميله بعد ذلك إلى العالم الورقي ، في حين إن سبب إنتشاره وشهرته هو التدوين فى المدونات ، نادراً ما تجد من يستمر في التدوين بعد صدور كتاب له ، أعتقد إن الكاتب في هذه الحالة يكسب القارئ الورقي على حساب القارئ الإلكتروني الذى كان سبب شهرته فى الأساس

تفتكري ان المدونات مجرد وسيلة للتنفيس ام اصبح لها دور حقيقي في المجتمع؟
التدوين فى رأيي هو التجسيد العملي لفكرة الحرية ، حرية أن أعبر عن رأيي فى مساحة لا تتوفر لي فى الغالب فى أرض الواقع ، حرية أن أتكلم وأجد من سمعني أو يهتم بسماعي دون أن يتكلف ذلك ، التدوين هو صوت الصامتين ومتنفس للجميع ، متنفس لمن يستخدم التدوين فقط للفضفضة أو للإبداع الأدبي ومتنفس أيضاً لمن يستخدمه فى المشاركة السياسية ، كلاهما يعتبر التدوين متنفس ولكن كلاً فى طريقه وإتجاهه

فالمدونات يمكنها القيام بدور مهم جدا في المجتمع، هو ما قدمته في مدونتي فبعد فترة قصيرة من التدوين كنت أمتحن فى البكالوريوس وكان المبنى المخصص للإمتحان تحت الإنشاء ويشكل خطر على حياة من كل من يدخله ومع ذلك أعداد كبيرة من الطلبة كانت تمتحن فيه وفي كل أدواره بشكل يومي ، أخذت الكاميرا وصورت كل مساوئ وأخطار المبنى وكتبت تدوينة بعنوان " مبنى الجحيم " ، أتذكر إن هذه التدوينة أحدثت ضجة كبيرة فى الكلية فمعظم الطلبة فكروا فى الصمت وإستمرار فى الإمتحانات وخلاص ، لكن بعد هذه التدوينة ونشرها فى جروب الكلية على الفيس بوك تشجع عدد كبير من طلبة الكلية وصعّدوا الأمر لوكيل الكلية وللعميد وأخذوا الصور المنشورة فى المدونة وطبعوها ووقفوا بها أمام سلالم الكلية إحتجاجاً على الإمتحان فى المبنى 

كما انه من خلال التدوين تستطيع الاشتراك في العديد من الحملات، مثل حملة 30 يوم تدوين وهي حملة أطلقتها المدونة داليا زيادة بغرض حث المدونين على الإنتظام فى الكتابة والتدوين من خلال كتابة تدوينة لمدة شهر كامل ، تحمست للفكرة وإشتركت فيها وأصريت على تحدي نفسي وقلمي وكتابة موضوع بشكل يومي لمدة 30 يوم ، رغم خوفي من أن يمل القارئ من ظهوري له كل يوم بموضوع جديد ولكن الحمد لله الموضوع أعجب المتابعين بشدة وتحمسوا له وشجعوني للإستمرار حتى نهاية الثلاثين موضوع ، الحملة هذه لا أنساها أبداً للمجهود الذي بذلته فيها لكتابة موضوع ذو قيمة يحترم القارئ ويقدم له شئ جديد ، كانت تجربة ممتازة ومفيدة جداً بالنسبة لي رغم صعوبتها