صديقتى .. تريد أخاً

صديقتى: ياسمين انا عايزة اخ
انا: اخ ايه يابنتى .. إنتى هيستى؟
صديقتى: يابنتى انا عايزة اخ

انا: واجيبلك اخ منين انا دلوقتى؟؟؟؟
.

هكذا كان طلبها ... وهكذا كان ردى على مثل هذا الطلب الغريب

ظننتها تداعبنى كعادتها ولذلك لم ألق بالاً لما تقول

إلى ان تحدثنا هاتفياً بالأمس ، تجاذبنا أطراف الحديث وضحكنا كثيراً

ولكنى شعرت فى صوتها بنبرة حزينة تختفى على إستحياء بين ضحكاتها

ويبدو ان الضحكات قد أزاحت القفل الكبير الذى تغلق به قلبها

فوجدتها تفتحه لى وتخبرنى عما بداخله من حيرة وإحتياج

إحتياج لأخ .. فهى ليس لديها اى اخوة

ولكنها حقاً تريد أخاً يكون لها صديق

أخاً يعطيها من حبه ومن حنانه ورعايته

أخاً تخبره عما فى داخلها من صراعات وعواصف لتجد عنده الرأى الصائب

أخاً يكون لها السند والأمان

لتمضى فى دنياها وهى تعلم ان هناك من هو اكبر منها يسمعها ويفهمها

طموحها ان تجد اخاً تمشى ساعات معه دون خوف او قلق

لا اعلم لماذا شعرت بها هذه المرة كما لم اشعر بها من قبل

ولكن حان الوقت النهاية ... نهاية المكالمة

فكان لابد لها ان تنتهى مثل كل شئ فى هذه الحياة

تركتها حزينة لإنتهاء المكالمة

كم وددت ان تزول كل المسافات والحواجز بيننا فى هذه اللحظة

لأجلس معها فى غرفتها واخفف عنها هذا الشعور

حبيبتى .. لم يرزقك الله بالأخ ولكن ادعو الله لكِ ان يرزقك بالزوج الصالح

يكون لكِ الزوج والأخ والإبن وكل حياتك .. آمين

حبيبتى .. لا ادرى لما تنتصر عليّ دموعى وانا اكتب هذه الكلمات

ولكن كتابتى لهذا الموضوع هو اقل ما يمكن ان اقدمه لكِ

فانا اعلم حبك للمدونة ... وإلحاحك عليّ حتى اكتب عنكِ فيها

ولكنى فقط اريدك إذا شعرتى بالوحدة فى هذه الدنيا ان تعلمى ان هناك من تحبك بصدق

حبيبتى ... لا اريد ان تكون صداقتنا فى هذه الدنيا فقط

ادعو الله كما جمعنا فى الدنيا ان يجمع بيننا فى الفردوس الأعلى .. آمين

حبيبتى ... اريدك عندما تعلمى إنى قد غادرت دنياكم ان تدعى الله ان يرحمنى

وان يجمعنا مرة أخرى فى أعلى الجنان

اللهم آمين